أصدرت الهيئة العامة للعقار تقريراً حديثاً يرصد متوسط أسعار الإيجارات السنوية للشقق السكنية المكونة من أربع غرف في مجموعة من الأحياء الواقعة شمال العاصمة الرياض، حيث أظهر التقرير وجود تفاوت ملحوظ في الأسعار بين حي وآخر، وذلك بناءً على عدة عوامل منها الموقع الجغرافي والخدمات والمرافق المتاحة.
تفاوت بين الأحياء السكنية
بحسب ما ورد في التقرير، فقد جاء حي الرائد على رأس القائمة بمتوسط سعر إيجار سنوي يبلغ 65 ألف ريال، ليُعتبر من أعلى الأحياء في شمال الرياض سعراً. وجاء بعده حي الندى بمتوسط 64 ألف ريال، فيما سجل حي الملقا نحو 60 ألف ريال سنوياً.
إقرأ ايضاً:
المرور تطلق تحذيراً صارماً .. خطر خفي يفقد السائق السيطرة فجأة"سام ألتمان" يصدم العالم.. هل سيقوده الذكاء الاصطناعي يومًا ما؟"إيكيا" تفاجئ عشاق التكنولوجيا.. تشكيلة ذكية "تفتح باباً جديداً" لعصر المنازل المتصلة!"Redmi K90 Pro Max يذهل المستخدمين!" بطارية 7560 مللي أمبير وكاميرا ثلاثية مذهلةتحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!أما حي النخيل فقد سجل متوسطاً أقل نسبياً بلغ 59 ألف ريال، في حين جاء كل من حي حطين وحي القيروان عند مستوى متقارب بلغ 58 ألف ريال. ويعكس ذلك التوجه نحو اعتدال الأسعار في هذه الأحياء مقارنةً بالمواقع الأعلى تكلفة.
وفي فئة الأحياء التي سجلت أسعاراً متوسطة إلى منخفضة نسبياً، برز حي النرجس وحي الياسمين بمتوسط بلغ 54 ألف ريال، فيما سجل حي العليا أقل متوسط سعر إيجار بين الأحياء المدرجة في التقرير، عند حدود 52 ألف ريال سنوياً.
عوامل مؤثرة في الأسعار
توضح الهيئة أن هذه الفروق السعرية ترتبط بعدة معايير رئيسية، أبرزها قرب الحي من المراكز التجارية، وسهولة الوصول إلى الطرق الحيوية، إضافة إلى توافر الخدمات التعليمية والصحية والترفيهية. فالأحياء الأقرب إلى المرافق الأساسية أو تلك التي تتميز بتخطيط عمراني متكامل غالباً ما تشهد أسعاراً أعلى مقارنة بغيرها.
قراءة في واقع السوق العقاري
يعكس هذا التقرير ديناميكية سوق الإيجارات في الرياض، حيث يختلف متوسط السعر تبعاً لمدى الطلب والعرض في كل حي. ويأتي ذلك في ظل التوسع العمراني الذي تشهده العاصمة، ما يجعل بعض الأحياء الجديدة مثل الملقا والنرجس مقصداً للباحثين عن مساكن حديثة بأسعار أقل نسبياً من الأحياء الأكثر مركزية.
رؤية مستقبلية
من المتوقع أن تستمر هذه التباينات خلال الفترة المقبلة، خاصةً مع استمرار المشاريع التنموية والتخطيط الحضري في شمال الرياض، وهو ما قد يسهم في إعادة توزيع الطلب على الأحياء المختلفة.
بهذا، يقدم التقرير صورة أوضح للمستأجرين وأصحاب العقارات على حد سواء، تساعدهم على اتخاذ قرارات أكثر دقة بشأن خيارات السكن في العاصمة.
