الزعاق

"الزعاق" موسم المرزم يبدأ في السعودية.. أسرار الاسم وأيام العمل الشاق التي يترقبها المزارعون

كتب بواسطة: رانية كريم |

أعلن الباحث الفلكي خالد الزعاق عن بدء موسم المرزم في المملكة العربية السعودية، مؤكدًا أن هذه الفترة تمثل مرحلة مهمة للمزارعين الذين يضاعفون جهودهم للعمل ليلًا ونهارًا، لما تحمله من رمزية في الثقافة الشعبية ومن دلائل فلكية ترتبط بالزراعة والحياة اليومية.

وفي حديثه عبر قناة العربية، أوضح الزعاق أن الموروث الشعبي يختصر أهمية هذه الفترة في مقولة الأجداد: "إذا دخل المرزم فاملأ المحزم"، مشيرًا إلى أن المرزم يعد من أبرز النجوم في السماء وأكثرها شهرة خلال فصل القيظ. ويقصد بكلمة المحزم الحزام الذي يشده الرجل حول خاصرته، في دلالة على الاستعداد والجد والاجتهاد.

إقرأ ايضاً:

المرور تطلق تحذيراً صارماً .. خطر خفي يفقد السائق السيطرة فجأة"سام ألتمان" يصدم العالم.. هل سيقوده الذكاء الاصطناعي يومًا ما؟"إيكيا" تفاجئ عشاق التكنولوجيا.. تشكيلة ذكية "تفتح باباً جديداً" لعصر المنازل المتصلة!"Redmi K90 Pro Max يذهل المستخدمين!" بطارية 7560 مللي أمبير وكاميرا ثلاثية مذهلةتحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!

وبيّن الزعاق أن هذه المرحلة كانت بمثابة نداء للعمل، إذ يجتمع الناس في مزارعهم للتعاون في جني ثمار النخيل، ويضاعف المزارعون نشاطهم دون توقف. ولهذا ورد في الأمثال الشعبية: "إذا دخل المرزم يا زارع إلزم مزرعتك ولا تهمل محاصيلك"، في إشارة إلى أن هذا الموسم يرمز للانشغال بالزراعة وعدم التهاون في رعاية الثمار.

كما لفت الزعاق إلى أن ملامح هذه الفترة تظهر جليًا في تفاصيل الحياة اليومية آنذاك، حيث يرتدي الرجال العمامة والجنبية والحزام، وكلها رموز تعكس أصالة الثقافة العربية وعراقتها، وترتبط بروح العمل والجدية في مواجهة متطلبات هذا الموسم.

وأوضح الباحث أن موسم المرزم يستمر 13 يومًا، وسُمّي بهذا الاسم لارتباطه بما يسمى "الإرزام"، وهو الصوت الذي تصدره الإبل عند معاناتها من شدة الحر. فالظاهرة المناخية المرتبطة بدخول المرزم تجعل الجو أكثر حرارة، مما يدفع المزارعين والمجتمع ككل للاستعداد وتحمل الظروف الصعبة.

ويُعتبر هذا الموسم من المواسم الفلكية التي تحظى بمكانة خاصة في الموروث العربي، إذ يجمع بين الدلالات الفلكية والبيئية والاجتماعية، ويُعد بمثابة دورة طبيعية تساعد المزارعين على تنظيم أعمالهم الزراعية، خاصة في ما يتعلق بجني ثمار النخيل الذي يمثل ركيزة أساسية في الحياة الاقتصادية قديماً وحديثاً.

بهذا، يشكل موسم المرزم حالة فريدة تتجلى فيها العلاقة الوثيقة بين الفلك والزراعة والمجتمع، ويعكس كيف استطاع الأجداد الربط بين حركة النجوم وظروف الطبيعة لإدارة حياتهم اليومية.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار