تُعد محافظة العُلا واحدة من أبرز الوجهات السياحية في المملكة، وتكتسب أهمية عالمية لتميزها بمقومات طبيعية وتاريخية وثقافية جعلتها محط أنظار الزوار من مختلف أنحاء العالم. وفي اليوم العالمي للسياحة، تتجلى أهمية العُلا بوصفها نموذجًا فريدًا يجمع بين التراث العريق والطبيعة الخلابة، إضافة إلى فعاليات ومهرجانات سنوية تسهم في تعزيز مكانتها على الساحة الدولية.
تشتهر العُلا بمواقعها الأثرية الاستثنائية، على رأسها موقع الحِجر، المسجل في قائمة التراث العالمي لليونسكو، والذي يمثل تحفة أثرية نبطية تعكس حضارة غنية وثقافة متجذرة. كما تتميز المحافظة بـ الواجهات الصخرية النبطية التي تحمل بين طياتها عبق التاريخ، و جبل الفيل الشهير الذي أصبح أيقونة طبيعية وسياحية محببة للزوار.
إقرأ ايضاً:
"نادي الأهلي" يراقب زلزال بشكتاش.. 3 تصرفات غريبة لـ رافا سيلفا على أبواب جدة قد تنهي مسيرته الكروية!"شركة أسوس" تفاجئ الجميع بـ"عرض لا يُفوّت".. والسعر الجديد لـ"اللابتوب الأشهر" يُشعل المواقع!عاجل.. آبل تطلق iOS 26.1 لإصلاح ثغرات تهدد مليار جهاز آيفون!ميتا تطلق Vibes في أوروبا: فيديوهات قصيرة بالكامل من إنتاج الذكاء الاصطناعي!تحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!وبجانب التراث الطبيعي والتاريخي، تحتضن العُلا مجموعة متنوعة من الفعاليات والمهرجانات السنوية، التي تجمع بين الفنون والثقافة والطبيعة، وتوفر تجارب سياحية متكاملة لكل الفئات العمرية. من أبرز هذه الفعاليات، مهرجان نبض العُلا الذي يقام من 24 أكتوبر حتى 1 نوفمبر، والذي يقدم عروضًا فنية وثقافية تعكس تنوع المشهد الإبداعي بالمملكة. كما سيستقبل الزوار مهرجان الممالك القديمة من 20 نوفمبر حتى 6 ديسمبر، وهو مهرجان يتيح للزوار الغوص في التاريخ العريق للمنطقة، ويستكشفون من خلاله الحضارات التي مرت على العُلا. ويستمر المشهد السياحي مع مهرجان شتاء طنطورة من 18 ديسمبر حتى 10 يناير، ليمنح تجربة شتوية فريدة تجمع بين الفنون والموسيقى والطبيعة الساحرة.
تعكس هذه المبادرات والفعاليات الاهتمام الكبير الذي توليه المملكة لتطوير قطاع السياحة، وتحويله إلى رافد اقتصادي مهم، بما يساهم في تنويع مصادر الدخل الوطني ويعزز حضور العُلا كوجهة سياحية عالمية. كما تؤكد الجهود المبذولة أن العُلا ليست مجرد موقع تاريخي أو طبيعي، بل تجربة متكاملة تجمع بين التراث العريق، الفنون، الطبيعة، والثقافة، ما يجعلها محطة جذب رئيسية للزوار من مختلف دول العالم.
وفي ظل هذه التطورات، تسعى المملكة إلى تعزيز مكانتها على خارطة السياحة العالمية، من خلال استثمار المواقع التاريخية والطبيعية ودمجها مع فعاليات ثقافية ومهرجانات مبتكرة، لتقدم للزائر تجربة فريدة لا تُنسى تجمع بين الماضي والحاضر، وتضع العُلا في مصاف أبرز الوجهات السياحية على مستوى العالم.