أظهرت دراسة حديثة نشرتها مجلة ذي لانسيت ضمن مبادرة "العبء العالمي للأمراض" ارتفاعًا هائلًا في الإصابات بالسرطان حول العالم. حيث تضاعف عدد الحالات الجديدة منذ عام 1990، ليصل إلى 18.5 مليون إصابة في عام 2023، في حين ارتفعت الوفيات بنسبة 74% لتبلغ 10.4 ملايين حالة وفاة خلال نفس العام.
وتشير التقديرات إلى أن عدد الإصابات الجديدة العام الماضي تراوح بين 16.4 و20.7 مليون حالة، فيما سجلت الوفيات ما بين 9.6 و10.9 ملايين، ما يعكس العبء الكبير الذي يفرضه السرطان على الأنظمة الصحية حول العالم.
إقرأ ايضاً:
الزكاة تفاجئ المستوردين .. السر وراء إعفاء قطع الكمبيوتر من الرسوم الجمركية"تحديث آبل الجديد" يكشف الحقيقة.. 50 ثغرة كانت تهدد كل مستخدم آيفون! "أوبن أيه آي" تتحرك بسرعة لطمأنة المستثمرين بعد ضجة التصريحات المالية"سام ألتمان" يصدم العالم.. هل سيقوده الذكاء الاصطناعي يومًا ما؟تحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!الفئات الأكثر تأثرًا
أوضحت الدراسة أن الغالبية العظمى من المرضى يعيشون في الدول منخفضة ومتوسطة الدخل، حيث تشكل محدودية الإمكانات الطبية والاقتصادية عائقًا كبيرًا أمام التشخيص المبكر والعلاج الفعّال. كما أشارت الدراسة إلى أن سرطان الثدي يعد أكثر الأنواع تشخيصًا، بينما تظل سرطانات القصبة الهوائية والشعب الهوائية والرئة الأكثر تسببًا في الوفيات.
توقعات الإصابة والوفيات بحلول 2050
بحسب الدراسة، من المتوقع أن يشهد العالم زيادة بنسبة 61% في الإصابات الجديدة بالسرطان خلال السنوات الـ25 القادمة، ليصل العدد إلى 30.5 مليون حالة سنويًا بحلول عام 2050. كما قد ترتفع الوفيات بنسبة 75% لتسجل 18.5 مليون وفاة.
وتتضمن السيناريوهات البديلة أن تتراوح الإصابات بين 22.9 و38.9 مليون حالة، بينما تتراوح الوفيات بين 15.6 و21.5 مليونًا، ما يعكس احتمالات متفاوتة حسب جهود الوقاية والتشخيص المبكر وسياسات الصحة العامة في كل دولة.
أسباب الارتفاع
أرجع العلماء هذا الارتفاع إلى عوامل رئيسية تشمل: النمو السكاني والشيخوخة، إلى جانب عوامل خطر يمكن تفاديها مثل: التدخين، النظام الغذائي غير الصحي، الاستهلاك المفرط للكحول، ارتفاع نسبة السكر في الدم، والمسببات البيئية والسلوكية.
دعوة لتعزيز الوقاية والعلاج
أكد الباحثون أن 41.7% من وفيات السرطان في 2023 كان من الممكن تفاديها عبر تقليل عوامل الخطر. لكنهم شددوا على أن الوقاية وحدها غير كافية، بل يجب دعمها بالتشخيص المبكر والعلاج الفعال. كما ركزوا على ضرورة تعزيز التمويل الصحي، سد الفجوة في البيانات ببعض الدول، ومعالجة أوجه عدم المساواة بين البلدان الغنية والفقيرة لضمان مكافحة فعّالة للسرطان عالميًا.
تسلط هذه الدراسة الضوء على أهمية العمل الجماعي بين الحكومات والمؤسسات الصحية لمواجهة التحدي العالمي للسرطان، من خلال التوعية، تحسين الخدمات الصحية، ودعم الأبحاث الطبية المتقدمة لضمان إنقاذ ملايين الأرواح مستقبلاً.
