أعلنت وكالة الفضاء الأميركية ناسا عن احتمال يشكل تهديدًا للقمر في ديسمبر 2032، يتعلق بالكويكب المعروف باسم 2024 YR4، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن خطر اصطدامه بالأرض أصبح شبه مستبعد.
ورغم أن الاحتمالات تشير إلى أن معدل تصادمه مع القمر لا يتجاوز 4% فقط، إلا أن أي اصطدام محتمل قد يُخلف سحابة هائلة من الحطام. هذه السحابة قد تزيد عدد النيازك الدقيقة المتجهة نحو الأرض بما يصل إلى ألف ضعف المعدل الطبيعي لبضعة أيام، وهو ما قد يهدد الأقمار الصناعية ورواد الفضاء في المدار المنخفض.
إقرأ ايضاً:
الزكاة تفاجئ المستوردين .. السر وراء إعفاء قطع الكمبيوتر من الرسوم الجمركية"تحديث آبل الجديد" يكشف الحقيقة.. 50 ثغرة كانت تهدد كل مستخدم آيفون! "أوبن أيه آي" تتحرك بسرعة لطمأنة المستثمرين بعد ضجة التصريحات المالية"سام ألتمان" يصدم العالم.. هل سيقوده الذكاء الاصطناعي يومًا ما؟تحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!خياران للتعامل مع الكويكب
وفق دراسة نشرتها دورية ScienceAlert العلمية، فإن أمام البشرية خيارين أساسيين إذا تأكدت مسار الكويكب:
-
حرف مسار الكويكب: يمكن تعديل مدار الكويكب قليلاً لتجنب الاصطدام، إلا أن هذه العملية تتطلب معرفة دقيقة بكتلة الكويكب، ما قد يستدعي إطلاق مهمة استطلاعية بحلول عام 2028 لجمع البيانات اللازمة.
-
تدمير الكويكب: يتم عبر إما اصطدامه بجسم ضخم لتفتيته، أو باستخدام تفجير نووي في الفضاء على ارتفاع محسوب بدقة. الحسابات تشير إلى أن قنبلة نووية بقوة ميغاطن واحد كافية لتعطيله، لكن هذا الخيار يثير جدلاً كبيرًا على الصعيدين السياسي والتقني.
نافذة زمنية ضيقة
أكد الباحثون أن أي مهمة دفاعية ضد الكويكب يجب أن تبدأ بين 2030 و2032، وهي فترة قصيرة نسبيًا بالنسبة لمشاريع استكشاف الفضاء، مما يجعل التخطيط المبكر أمرًا بالغ الأهمية. كما بحثت ناسا إمكانية إعادة توجيه بعثات حالية، مثل مهمة "أوزيريس-أبيكس"، نحو الكويكب، رغم أن هذا سيؤدي إلى التخلي عن أهدافها الأصلية.
بين العلم والسياسة
رغم انخفاض احتمالات الاصطدام، يحذر العلماء من الاستهانة بالخطر المحتمل، مؤكدين أن التحرك المبكر يكون أكثر أمانًا وأقل تكلفة. في الوقت ذاته، يبقى القرار النهائي بشأن استخدام التكنولوجيا المتاحة، خصوصًا الأسلحة النووية الفضائية، قرارًا سياسيًا بقدر ما هو علمي، ويتطلب توازنًا دقيقًا بين الأمان الكوني والمخاطر الأخلاقية والتقنية.
الخلاصة
يشكل كويكب 2024 YR4 تحديًا جديدًا للبشرية في عالم الفضاء، حيث يجمع بين الفرصة العلمية لفهم الأجسام القريبة من الأرض والحاجة الملحة لتطوير استراتيجيات دفاعية فعالة. التحرك المبكر والتخطيط الدقيق سيحددان مدى نجاحنا في حماية القمر والأرض من أي آثار محتملة لهذا الحدث الفضائي النادر.