ذراع درب التبانة

صورة فلكية نادرة من صحراء أبوظبي تكشف أسرار ذراع مجرة درب التبانة

كتب بواسطة: رضا سمكي |

في تجربة فلكية فريدة من نوعها، نجح فريق مركز الفلك الدولي في التقاط صورة مذهلة لذراع مجرة درب التبانة كما ظهر من صحراء أبوظبي، في مشهد سماوي استثنائي يعرض آلاف النجوم، السدم، والعناقيد النجمية.

أظهرت الصورة الفلكية النادرة بوضوح سديم البحيرة (Lagoon Nebula) والسديم الثلاثي (Trifid Nebula)، اللذين يقعان تقريبًا في مركز المجرة، ما يجعل الصورة واحدة من أفضل التوثيقات البصرية لهذه المنطقة من الكون القريب.

إقرأ ايضاً:

وزارة الموارد البشرية تعلن مفاجأة .. سر الوثيقة التي تفتح أبواب الدخل الإضافي لآلاف المواطنين"آبل" تفاجئ العالم بصفقة قيمتها مليار دولار مع "جوجل".. السر وراء مستقبل سيري الجديد"سناب شات" تفاجئ الأسواق.. دمج محرك البحث التفاعلي في الدردشة يرفع الأسهم 14%!"واتساب" يفاجئ المستخدمين.. ميزة جديدة ستغيّر طريقة التواصل إلى الأبدتحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!

رحلة رصد تحت سماء صافية

وأوضح المهندس محمد عودة، مدير مركز الفلك الدولي وأحد أعضاء الفريق، أن الصورة تم التقاطها خلال رحلة رصد ضمت كلا من خلفان النعيمي وأنس محمد. وأضاف أن ظروف الرصد المثالية وصفاء السماء ساعدت الفريق على رؤية ذراع المجرة حتى بالعين المجرّدة، وهو ما يزيد من قيمة هذه اللقطة العلمية والفنية على حد سواء.

وأشار عودة إلى أن الجزء السفلي الأيسر من الصورة يظهر بعض النجوم اللامعة التابعة لمجموعة برج القوس، بينما تحتوي الصورة على أجسام مُرقّمة تبدأ بالحروف M أو NGC أو IC، وهي رموز تشير إلى سدم، عناقيد نجمية، أو مجرات بعيدة، ما يعكس ثراء المشهد وتنوعه الكوني.

تفاصيل علمية وفنية

تُظهر الصورة مستويات مختلفة من الضوء والغبار الكوني، ما يمكّن علماء الفلك والهواة من دراسة تركيب المجرة ومكونات النجوم والسدم. ويعتبر كل من سديم البحيرة والسديم الثلاثي من أبرز المواقع القابلة للملاحظة في هذه المنطقة، حيث يمثلان مختبرًا طبيعيًا لفهم كيفية تشكل النجوم والعناقيد النجمية.

شكر وتقدير

اختتم فريق الرصد رحلتهم بتقديم الشكر للسيد مشعل المطيري لاستضافته في مرصده الفلكي، وهو ما كان عاملًا مهمًا ساعد على إنجاح هذه المهمة العلمية المتميزة. وأكد الفريق أن مثل هذه المبادرات تسهم في تعزيز النشاط الفلكي المحلي وفتح نافذة أمام الشباب والهواة لاستكشاف الكون.

أهمية التوثيق الفلكي

يُعد التوثيق البصري لذراع المجرة خطوة مهمة لفهم تكوين درب التبانة والمجرات المجاورة، كما يتيح مقارنة الصور مع الملاحظات السابقة، ما يساعد العلماء على رصد التغيرات في مواقع النجوم والسدم على مر الزمن.

من خلال هذه الصورة، يقدم مركز الفلك الدولي نموذجًا رائعًا لتكامل البحث العلمي، التوثيق الفلكي، والعمل الميداني، ليجمع بين المعرفة العلمية والجمال البصري للكون في لقطة واحدة تبهر كل مشاهدها.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار