جهاز غامض من OpenAI قد يغيّر مستقبل الحواسيب.. لماذا يستغرق وقتًا طويلًا؟

كشف سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، عن ملامح مشروع تقني ضخم تعمل عليه الشركة بالتعاون مع مصمم منتجات "أبل" السابق جوني إيف، مشيرًا إلى أن الجهاز الجديد للذكاء الاصطناعي لن يكون جاهزًا في وقت قريب، بل سيستغرق تطويره فترة طويلة نظرًا لتعقيد الفكرة.

تصريحات مثيرة خلال مقابلة صحفية

جاءت تصريحات ألتمان في مقابلة مطولة مع صحيفة "فيلت" الألمانية، حيث تطرق للحديث عن طبيعة الجهاز المرتقب. وأكد أن العالم لم يمتلك من قبل شيئًا بقوة الذكاء الاصطناعي كما هو الآن، موضحًا أن الحواسيب باتت قادرة على "الفهم والتفكير"، وهو ما يفتح الباب لإعادة تعريف مفهوم استخدام الحاسوب بالكامل.

إقرأ ايضاً:

وأضاف: "ما زلنا في مرحلة الاستكشاف، ولا ينبغي توقع طرح هذا الجهاز قريبًا جدًا. سيستغرق الأمر وقتًا طويلًا حتى نصل إلى النتيجة المرجوة".

ملامح الجهاز الجديد

أوضح ألتمان أن المشروع يهدف في النهاية إلى إنتاج "عائلة صغيرة من الأجهزة" تعتمد على الذكاء الاصطناعي بشكل أساسي. ورغم أن هذه الأجهزة ستتمتع بمظهر جذاب من الناحية التصميمية – بحكم التعاون مع جوني إيف – إلا أن الجانب الجمالي ليس هو الأولوية القصوى، بل الأهم هو كيفية تغيير التجربة اليومية للمستخدم.

ثورة في طريقة استخدام الحاسوب

وتابع قائلاً إن الجهاز إذا تم تطويره بالشكل الصحيح، فسيحدث نقلة نوعية في طريقة العمل، اللعب، وحتى أسلوب الحياة. فالاعتماد على الذكاء الاصطناعي سيقلل من الحاجة إلى التنقل بين التطبيقات المتعددة أو الانشغال بالإشعارات المستمرة.

وعن الوظائف المتوقعة للجهاز، أشار ألتمان إلى أنه سيتيح للمستخدم تنفيذ مهام معقدة للغاية بمجرد إعطاء أوامر بسيطة، سواء كانت المهمة تمتد ليوم واحد أو لشهور أو حتى لعام كامل. وأوضح أن المستخدم سيكون قادرًا على طرح سؤال معقد ودقيق في جملة قصيرة، ليتولى الذكاء الاصطناعي إنجاز المطلوب والعودة للمستخدم عند الحاجة فقط.

إعادة تعريف العلاقة مع الحاسوب

بحسب ألتمان، فإن هذه الخطوة تمثل إعادة صياغة كاملة للتفاعل مع التكنولوجيا. فبدلًا من الاعتماد على واجهات التطبيقات التقليدية، سيصبح الذكاء الاصطناعي الوسيط الأساسي الذي يفهم احتياجاتك ويقوم بالعمل نيابة عنك بكفاءة عالية.

الخلاصة

يرى مراقبون أن تصريحات ألتمان تكشف عن مشروع طموح يضع OpenAI في موقع ريادي جديد، لا يقتصر على تطوير البرمجيات بل يمتد إلى عالم الأجهزة الذكية. وبينما ما زال الطريق طويلًا، فإن التوقعات تشير إلى أن الجهاز القادم قد يغيّر جذريًا الطريقة التي نعمل بها ونتعامل مع الحواسيب في المستقبل.