رحلة خيرية تحمل أسرارًا خاصة تكشف مبادرة مميزة للمتقاعدين من القصيم إلى مكة

أطلقت جمعية خُبرات المتقاعدين بالقصيم بالتعاون مع مؤسسة محمد العلي السويلم الخيرية مبادرة نوعية تمثلت في تنظيم رحلة عمرة جماعية إلى مكة المكرمة، وذلك يوم الخميس الماضي، بمشاركة 43 مستفيدًا من أبناء منطقة القصيم. وجاءت هذه المبادرة امتدادًا للدور الخيري الذي تضطلع به الجمعية في تعزيز روح التكافل والتراحم بين مختلف فئات المجتمع.

وأوضح يوسف العبودي، المشرف على الحملة بجمعية خُبرات، أن الرحلة شملت توفير جميع الخدمات اللوجستية والتنظيمية لضمان راحة المشاركين، بداية من مغادرتهم القصيم وصولًا إلى أداء المناسك في أجواء يسودها الاطمئنان والسكينة، وانتهاءً بعودتهم سالمين مساء السبت. وأكد أن الجمعية حرصت على تلبية احتياجات المشاركين بشكل كامل بما يضمن أداءهم لمناسك العمرة بسهولة ويُسر.

إقرأ ايضاً:

من جهته، أوضح عبدالله النصار، رئيس مجلس إدارة الجمعية، أن هذه المبادرة تأتي ضمن سلسلة من المشاريع الخيرية التي دأبت الجمعية على تنفيذها لخدمة المستفيدين من برامجها. وأكد أن رحلة العمرة ليست مجرد رحلة عبادية فحسب، بل تمثل أيضًا تجسيدًا عمليًا لمعاني التكافل الاجتماعي، وتشجيعًا على المشاركة في العمل الخيري الذي يعود بالنفع على الفرد والمجتمع.

وثمّن النصار الدعم السخي الذي قدمته مؤسسة محمد العلي السويلم الخيرية، مؤكدًا أن مبادرتهم بتكفل تكاليف هذه الرحلة تعكس التزام المؤسسة بمسؤوليتها الاجتماعية ودورها الرائد في تعزيز قيم الخير والعطاء. كما قدم شكره لجميع القائمين على المؤسسة لما بذلوه من جهد في إنجاح هذه الحملة وتمكين المستفيدين من أداء مناسك العمرة.

أما المشاركون من المعتمرين، فقد عبروا عن سعادتهم الكبيرة بهذه الفرصة التي أُتيحت لهم، مشيرين إلى أن الرحلة كانت بمثابة أمنية غالية تحققت بفضل الله ثم بفضل جهود الجمعية ودعم المؤسسة. وقد تضرعوا بالدعاء لكل من ساهم في إنجاح هذه المبادرة، سائلين الله تعالى أن يجعل ما قدموه في موازين حسناتهم وأن يجزيهم خير الجزاء.

وتسعى جمعية خُبرات من خلال هذه الأنشطة إلى تعزيز مفهوم المسؤولية المجتمعية، وترسيخ ثقافة العمل التطوعي والخيري، إلى جانب تقديم برامج هادفة تُسهم في دعم كبار السن والمتقاعدين، وتمكينهم من المشاركة الفاعلة في المجتمع. وتؤكد الجمعية أن مشاريعها الخيرية ستستمر لتشمل مبادرات متنوعة، بما يعزز من جودة الحياة ويُرسّخ قيم الرحمة والتعاطف داخل المجتمع السعودي.