خبز شائع على موائدنا يتحول إلى خطر صامت على الصحة.. ما البديل المناسب؟

حذّر بروفيسور فسيولوجيا الجهد البدني بجامعة طيبة، الدكتور محمد الأحمدي، من المخاطر الصحية المرتبطة بالإفراط في تناول الخبز الأبيض، مؤكدًا أنه يُعد من أكثر الأطعمة ضررًا عند الاستهلاك اليومي المفرط. وأشار إلى أن البديل الأمثل يتمثل في الخبز الأسمر أو المصنوع من الحبوب الكاملة، لاحتوائه على عناصر غذائية ضرورية تعزز الصحة العامة.

وأوضح الأحمدي، خلال حديثه في برنامج من السعودية على قناة السعودية، أن المشكلة لا تكمن في رغيف واحد، بل في تكرار تناول الخبز الأبيض بكثرة خلال الوجبات الثلاث اليومية، وهو ما يرفع السعرات الحرارية إلى مستويات عالية ويشكل خطرًا على صحة الإنسان.

إقرأ ايضاً:

وبيّن أن بعض الدول الأوروبية مثل فرنسا تُعرف بكثرة استهلاك الخبز، إلا أن نمط حياتهم النشط يساعد على حرق تلك السعرات. في المقابل، فإن قلة النشاط البدني في مجتمعاتنا، إلى جانب الإفراط في الخبز الأبيض والسهر الليلي، تخلق ما وصفه بـ "المصيبة الصحية".

وأضاف أن الدراسات العلمية توصي دائمًا بالخبز الكامل المصنوع من الحبوب الكاملة، نظرًا لغناه بالألياف الطبيعية والفيتامينات المهمة مثل: (ب1، ب2، ب3، ب9)، إضافة إلى معادن أساسية مثل الحديد والمغنيسيوم، التي تساهم في تنظيم مستوى السكر في الدم وتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب، السكري، وحتى بعض أنواع السرطان.

وكشف الأحمدي تفاصيل مهمة عن أشهر أنواع الخبز المنتشرة محليًا، موضحًا أن "الصامولي" يحتوي على نحو 390 سعرة حرارية، بينما نسبة الألياف فيه لا تتجاوز 4%، كما يتحول ما يقارب 80% منه إلى سكر. أما خبز "القرصان"، فيضم نحو 350 سعرة حرارية فقط، مع محتوى ألياف يصل إلى 11%، ما يجعله خيارًا صحيًا أوفر فائدة.

وأشار إلى دراسة أُجريت في جامعة الملك سعود قارنت بين خبز التميس، الصامولي، والقرصان، وأظهرت أن التميس الأعلى سعرات، إذ قد تصل التميسة الواحدة إلى أكثر من 1400 سعرة حرارية. ونفى وجود ما يسمى بـ "تميس بر"، موضحًا أن خبز البر أقل سعرات من التميس، لكنه يظل أدنى من القرصان من حيث القيمة الصحية.

واختتم الأحمدي بالتأكيد على أن التوازن هو الحل، مشددًا على ضرورة الاعتدال في استهلاك الخبز أيًا كان نوعه، إلى جانب تعزيز النشاط البدني، لضمان الحفاظ على وزن صحي والوقاية من الأمراض المزمنة المرتبطة بالنمط الغذائي غير المتوازن.