فضاء السعودية

من الفضاء إلى الأرض: رؤية مبتكرة تكشف أسرار السعودية من منظور جديد ومفاجئ

كتب بواسطة: محمد وزان |

في خطوة رائدة تجمع بين الابتكار العلمي والبعد الوطني، دشنت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية (كاكست) منصة رقمية مبتكرة باسم "السعودية من الفضاء"، تزامنًا مع احتفالات المملكة باليوم الوطني الـ95. تهدف هذه المنصة إلى تقديم رؤية فريدة للمملكة من خلال صور الأقمار الصناعية عالية الدقة وتقنيات الاستشعار عن بُعد، ما يتيح التعرف على المعالم الطبيعية والجغرافية والسياحية بطريقة متطورة وغير مسبوقة.

تعتمد المنصة على أحدث التقنيات لعرض التضاريس والموارد البيئية بشكل بصري غني وموثوق، ما يجعلها مصدرًا أساسيًا للجهات الحكومية والقطاع الخاص والباحثين. إذ توفر قاعدة بيانات شاملة تساعد في صياغة المشاريع التنموية ووضع استراتيجيات مستقبلية دقيقة، كما تعزز من القدرة على التخطيط العمراني وتنفيذ مشاريع البنية التحتية، بما في ذلك تطوير المدن الذكية وفقًا لرؤية المملكة 2030.

إقرأ ايضاً:

المرور تطلق تحذيراً صارماً .. خطر خفي يفقد السائق السيطرة فجأة"سام ألتمان" يصدم العالم.. هل سيقوده الذكاء الاصطناعي يومًا ما؟"إيكيا" تفاجئ عشاق التكنولوجيا.. تشكيلة ذكية "تفتح باباً جديداً" لعصر المنازل المتصلة!"Redmi K90 Pro Max يذهل المستخدمين!" بطارية 7560 مللي أمبير وكاميرا ثلاثية مذهلةتحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!

تفتح المنصة آفاقًا واسعة للباحثين والطلاب، حيث تقدم بيانات دقيقة لدعم الدراسات في مجالات الزراعة الذكية، رسم الخرائط، التغير المناخي، وإدارة الموارد الطبيعية. كما تعطي أداة قوية للجهات الحكومية لتقييم البيئة ومراقبة التغيرات، وضمان استخدام الموارد بكفاءة في المشاريع الوطنية الكبرى.

جانب آخر يميز المنصة هو التركيز على السياحة والثقافة، إذ تتيح عرض المواقع التراثية والمعالم السياحية من منظور فضائي مبتكر، مما يعزز مكانة المملكة كوجهة سياحية عالمية. كما أنها تعكس تطلعات السعودية نحو السيادة التكنولوجية في مجال تصنيع الأقمار الصناعية وتطوير تقنيات الاستشعار عن بُعد، مع تقليل الاعتماد على الخبرات الخارجية.

ولا يقتصر دور المنصة على عرض الصور فقط، بل تتعداه لتصبح أداة استراتيجية لدعم التنمية المستدامة، رصد التغيرات البيئية، وتحديد الموارد الطبيعية. كما تفتح المجال أمام شراكات دولية وإقليمية لتعزيز البحث العلمي والابتكار، وتعمل كأداة تعليمية وتثقيفية لتمكين المواطنين والزوار من فهم البيئة والجغرافيا السعودية من منظور علمي حديث.

وتعكس هذه المبادرة قدرة المملكة على الجمع بين الحفاظ على الهوية الوطنية وتعزيز الريادة العلمية، حيث تتحول الصور الفضائية إلى وسيلة لإبراز أصالة الأرض السعودية وعمقها الحضاري. كما تسهم المنصة في تطوير تطبيقات ذكية لخدمة قطاعات متعددة مثل الصحة والطاقة، ورفع الوعي البيئي من خلال عرض التغيرات الطبيعية ورصد النظم البيئية بأسلوب علمي وبصري واضح.

في النهاية، تمثل منصة "السعودية من الفضاء" إضافة نوعية لرؤية 2030، كونها أداة عملية لقياس وتحليل معطيات التنمية المستدامة وتوجيه القرارات المستقبلية، مجسدةً الرابط بين السماء والأرض، بين هوية وطنية راسخة وطموح علمي متجدد، ومسار السعودية نحو المستقبل.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار