شهدت أسعار النفط ارتفاعًا ملحوظًا اليوم الجمعة، متجهة نحو تسجيل أعلى مستوياتها منذ أوائل يونيو الماضي، في ظل استمرار الهجمات الأوكرانية على البنية التحتية للطاقة الروسية، والتي دفعت موسكو إلى اتخاذ إجراءات للحد من صادرات الوقود، بما يقترب من تقليص إنتاج النفط الخام.
وبحسب بيانات السوق، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 13 سنتًا، أي بنسبة 0.2%، ليصل سعر البرميل إلى 69.55 دولارًا، بينما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 22 سنتًا، أي بنسبة 0.3%، ليصل سعر البرميل إلى 65.20 دولارًا بحلول الساعة 04:54 بتوقيت غرينتش. وتعد هذه الزيادة جزءًا من مكاسب أسبوعية تجاوزت 4% لكل من الخامين القياسيين، في أكبر ارتفاع أسبوعي منذ الأسبوع المنتهي في 13 يونيو، وفقًا لوكالة "رويترز".
إقرأ ايضاً:
وزارة الموارد البشرية تعلن مفاجأة .. سر الوثيقة التي تفتح أبواب الدخل الإضافي لآلاف المواطنين"آبل" تفاجئ العالم بصفقة قيمتها مليار دولار مع "جوجل".. السر وراء مستقبل سيري الجديد"سناب شات" تفاجئ الأسواق.. دمج محرك البحث التفاعلي في الدردشة يرفع الأسهم 14%!"واتساب" يفاجئ المستخدمين.. ميزة جديدة ستغيّر طريقة التواصل إلى الأبدتحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!وأرجع توني سيكامور، المحلل لدى شركة "آي.جي"، هذه المكاسب إلى استمرار الهجمات الأوكرانية على البنية التحتية النفطية الروسية، إضافة إلى تحذير حلف شمال الأطلسي لروسيا بخصوص الرد على أي انتهاكات مستقبلية لمجاله الجوي، إلى جانب إجراءات موسكو لوقف صادرات الوقود الرئيسية.
وفي سياق متصل، أعلن نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك عن فرض حظر جزئي على صادرات الديزل حتى نهاية العام، مع تمديد الحظر الحالي على صادرات البنزين، مما يزيد من محدودية القدرة على تكرير النفط داخل روسيا، ويجعل موسكو قريبة من اتخاذ خطوات لتقليص إنتاج الخام، خاصة مع النقص الملحوظ في بعض أنواع الوقود في مناطق روسية عدة.
كما أشار دانيال هاينز، المحلل في بنك إيه.إن.زد، إلى أن تحذير الناتو زاد من التوترات الجيوسياسية بين روسيا وأوكرانيا، ما يعزز احتمالية فرض عقوبات إضافية على صناعة النفط الروسية، وهو عامل رئيسي وراء ارتفاع أسعار الخام عالميًا.
هذا الأسبوع، وصلت أسعار الخامين إلى أعلى مستوياتها منذ الأول من أغسطس، بدعم من انخفاض مفاجئ في مخزونات النفط الأمريكية، إلى جانب الهجمات المستمرة على البنية التحتية للطاقة في روسيا.
إلا أن المكاسب شهدت بعض التراجع بعد إعلان مكتب التحليلات الاقتصادية التابع لوزارة التجارة الأمريكية عن نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 3.8% في الربع الأخير، ما قد يدفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى توخي الحذر بشأن خفض أسعار الفائدة مستقبلاً، بعد أن قرر البنك خفضها بمقدار 25 نقطة أساس الأسبوع الماضي.
ومن العوامل الأخرى المؤثرة، إعلان حكومة إقليم كردستان العراق استئناف صادرات النفط خلال 48 ساعة، وهو ما قد يعيد نحو 500 ألف برميل يوميًا إلى السوق العالمية، ما ساهم في تخفيف حدة الارتفاعات رغم التوترات الجيوسياسية.
وبهذا، يظل سوق النفط العالمي حساسًا لكل تطورات الأحداث في أوكرانيا وروسيا، حيث تؤثر كل ضربة على البنية التحتية للطاقة أو أي قرار سياسي على الأسعار بشكل فوري، ما يجعل المستثمرين والجماهير متابعة دقيقة لكل جديد في هذه الأزمة.
