الكويكب 2024 YR4

الكويكب 2024 YR4 يقترب من الأرض والقمر.. خطط علمية تصل إلى التفجير النووي

كتب بواسطة: سعد الحكيم |

يدرس علماء الفضاء حول العالم سيناريوهات مختلفة للتعامل مع الكويكب 2024 YR4، الذي أثار مخاوف كبيرة منذ رصده مؤخرًا، وسط تقديرات بأنه قد يقترب بشكل خطير من الأرض والقمر بحلول عام 2032. وتشمل الخيارات قيد النقاش حلولًا استثنائية، مثل استخدام قنابل نووية صاروخية لتفتيت الكويكب قبل أن يشكل أي تهديد محتمل على كوكبنا.

خصائص الكويكب واحتمالية الاصطدام

يبلغ طول الكويكب حوالي 55 مترًا (ما يعادل 180 قدمًا تقريبًا). عند اكتشافه، أشارت التقديرات الأولية إلى وجود احتمال اصطدام بالأرض بنسبة 3.1%، وهي نسبة كافية لإحداث دمار هائل يعادل محو مدينة كاملة. ومع ذلك، وبفضل عمليات الرصد والتحليل المتقدم، انخفضت هذه النسبة إلى 0.28% بحلول فبراير 2025، وهو ما خفف من القلق العالمي، وإن ظل الخطر قائمًا بنسبة صغيرة لا يمكن تجاهلها.

إقرأ ايضاً:

الزكاة تفاجئ المستوردين .. السر وراء إعفاء قطع الكمبيوتر من الرسوم الجمركية"تحديث آبل الجديد" يكشف الحقيقة.. 50 ثغرة كانت تهدد كل مستخدم آيفون! "أوبن أيه آي" تتحرك بسرعة لطمأنة المستثمرين بعد ضجة التصريحات المالية"سام ألتمان" يصدم العالم.. هل سيقوده الذكاء الاصطناعي يومًا ما؟تحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!

التحديات المرتبطة بمرور الكويكب قرب القمر

رغم انخفاض احتمالية اصطدامه بالأرض، إلا أن التقارير العلمية أوضحت أن مروره بالقمر قد يشكل خطورة أكبر، إذ يبقى احتمال اصطدامه بسطحه قائمًا. وتشير دراسة حديثة إلى أن اصطدامًا مباشرًا بالقمر قد يؤدي إلى ما يشبه "انفجارًا قمريًا"، حيث سيتطاير الغبار والصخور الصغيرة بكميات هائلة.

هذا الحطام قد يشكل تهديدًا إضافيًا للأقمار الصناعية العاملة في مدار الأرض المنخفض، كما قد يزيد من مخاطر الملاحة الفضائية بالنسبة لرواد الفضاء. ووفقًا لدراسة منشورة على منصة ArXiv بتاريخ 15 سبتمبر، فإن كثافة الحطام الناتج عن مثل هذا الاصطدام قد تزيد بما يصل إلى 1000 مرة مقارنة بالمستويات الطبيعية.

خطط المواجهة والخيارات المطروحة

من بين الحلول التي يناقشها العلماء إعادة تجربة مشابهة لمهمة DART التي نفذتها وكالة ناسا عام 2022، والتي نجحت في تغيير مسار كويكب صغير عبر اصطدام مركبة فضائية به. كما أن هناك مقترحات أكثر جرأة، مثل استخدام تفجيرات نووية موجهة لإبعاد أو تفتيت الكويكب.

لكن الخبراء يحذرون من أن غياب المعرفة الكاملة بكتلة الكويكب وكثافته قد يؤدي إلى نتائج عكسية، فقد يتسبب انفجار نووي في دفعه بالخطأ نحو الأرض بدلًا من تفتيته.

فرصة لتعزيز الأبحاث الفضائية

ورغم المخاوف، تؤكد التقديرات أن هناك احتمالًا بنسبة 96% أن يمر الكويكب بسلام بجوار القمر دون أن يتسبب في أي أضرار مباشرة. ومع ذلك، يعتبر الباحثون هذه الحالة فرصة ذهبية لتعزيز الدراسات حول الأجسام الفضائية، وتطوير مركبات وتقنيات جديدة يمكن أن تحمي الأرض مستقبلًا من التهديدات النيزكية.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار