شهدت أسواق الصرف في السودان اليوم الجمعة الموافق 26 سبتمبر 2025م تفاوتًا ملحوظًا في سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني، حيث برزت الفجوة الكبيرة بين الأسعار الرسمية التي تعلنها البنوك المحلية وبين الأسعار المتداولة في السوق السوداء. ويأتي هذا التباين في ظل استمرار الاضطرابات الاقتصادية المحلية، وارتفاع الطلب على العملات الأجنبية لتغطية الواردات والالتزامات التجارية.
سعر الريال السعودي في السوق السوداء
وفقًا لآخر تحديثات المؤشر المصرفي، سجل الريال السعودي في السوق الموازي 946.6 جنيه سوداني للشراء، بينما بلغ 963.4 جنيه للبيع، وهو ما يعكس استمرار تفوق السوق السوداء على الأسعار الرسمية بفارق كبير، نتيجة لزيادة الإقبال على التعاملات خارج الجهاز المصرفي.
إقرأ ايضاً:
دراسة تكشف سر القهوة والشاي... مشروبان بسيطان قد يطيلان العمر ويقللان خطر الموت المبكر!تغيّر مفاجئ في توقعات النفط.. خطوة من أوبك+ تربك الأسواق وترفع تقديرات الأسعارأسعار الريال السعودي في البنوك السودانية
أما على مستوى البنوك المحلية، فقد جاءت الأسعار الرسمية للريال السعودي أقل بكثير مقارنة بالسوق الموازي:
-
بنك الخرطوم: 648 جنيه للشراء – 653 جنيه للبيع.
-
بنك فيصل: 600 جنيه للشراء – 604 جنيه للبيع.
-
بنك أم درمان الوطني: 666 جنيه للشراء – 671 جنيه للبيع (مع تسجيل ارتفاع ملحوظ).
-
بنك العمال الوطني: 613.33 جنيه للشراء – 617.93 جنيه للبيع.
-
بنك النيل: 687 جنيه للشراء – 692.15 جنيه للبيع.
-
البنك السوداني السعودي: 570 جنيه للشراء – 574.27 جنيه للبيع.
-
بنك الجزيرة السوداني الأردني: 640 جنيه للشراء – 644.8 جنيه للبيع.
أسباب التباين بين السعر الرسمي والموازي
هذا التفاوت الكبير بين سعر الريال السعودي في البنوك والسوق السوداء يعكس الانقسام المستمر بين السعر الرسمي والموازي، وهو أمر اعتاد عليه السوق السوداني في السنوات الأخيرة. ويرجع ذلك إلى غياب الرقابة الموحدة على سوق الصرف، وارتفاع معدلات التضخم، وزيادة الطلب على العملات الأجنبية، خاصة مع دخول البلاد موسم الاستيراد الذي يرفع حجم الطلب على الريال والدولار معًا.
تأثير اختلاف الأسعار على المواطنين
يجد المواطن السوداني نفسه أمام واقع صعب بسبب تباين أسعار العملات، حيث تختلف الأسعار من ولاية إلى أخرى ومن تاجر لآخر، ما يخلق حالة من عدم الاستقرار في الأسواق. كما يضطر الكثير من المستوردين والتجار إلى اللجوء للسوق السوداء لتوفير احتياجاتهم من الريال السعودي، وهو ما يعمّق الفجوة مع الأسعار الرسمية للبنوك.