أكد خبراء القطاع السياحي في المملكة العربية السعودية أن صناعة السياحة تشهد تحوّلًا استراتيجيًا غير مسبوق، مدعومًا بإرادة حكومية قوية ورؤية واضحة وأرقام قياسية، مشيرين إلى أن القطاع لم يعد يقتصر على السياحة الترفيهية فحسب، بل أصبح أحد الركائز الاقتصادية الحيوية في استراتيجية الدولة للتنمية والنمو الوطني.
وأوضح خالد آل دغيم، رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للإعلام السياحي، أن وصفه للقطاع بأنه أمام أرقام فلكية وإرادة قوية يعكس الواقع الفعلي للقطاع، مؤكدًا أن السياحة أصبحت جزءًا أساسيًا من رؤية المملكة 2030، وتسهم بشكل مباشر في خلق فرص عمل وجذب الاستثمارات العالمية.
إقرأ ايضاً:
48 منتخبًا و6 مقاعد للعرب... هل نشهد نسخة استثنائية من المونديال الصيف القادم؟"وزارة الرقمنة" في الدنمارك تتخذ قراراً تاريخياً.. وهذه هي الفئة التي ستُمنع من استخدام السوشيال ميديا!"ديزني" تُطلق "تحديثًا ضخمًا" في تطبيقها.. خطوة غير متوقعة تُعيد المنافسة مع Netflix إلى نقطة الغليان!"شركة أسوس" تفاجئ الجميع بـ"عرض لا يُفوّت".. والسعر الجديد لـ"اللابتوب الأشهر" يُشعل المواقع!تحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!وأشار آل دغيم إلى الأرقام والإحصاءات التي تعكس التحول المذهل في القطاع خلال الفترة من 2015 وحتى 2025، مشيرًا إلى أن إيرادات شباك التذاكر السينمائي بلغت نحو 845.6 مليون ريال سعودي عام 2024، مع عرض 504 أفلام، منها 17 فيلمًا سعوديًا محليًا حققت إيرادات نحو 76.6 مليون ريال، وباعت أكثر من 1.8 مليون تذكرة، فيما ارتفع عدد الشاشات السينمائية إلى أكثر من 630 شاشة في حوالي 60 موقعًا، مع خطط لزيادة عدد الشاشات إلى أكثر من 1000 بحلول عام 2030.
وأضاف أن القطاع السياحي أصبح أحد أهم مصادر الوظائف، حيث بلغ عدد العاملين في الأنشطة السياحية نحو 966 ألف موظف في 2024، بينهم أكثر من 245 ألف سعودي، مع استهداف توفير 1.6 مليون وظيفة بحلول 2030، ما يعكس دوره كمحرك اقتصادي رئيسي.
وأبرز آل دغيم دور التسهيلات الحكومية في نمو القطاع، مثل توسيع نطاق التأشيرات الإلكترونية لتشمل 66 دولة، ما أسهم في جذب المستثمرين والسياح، بالتوازي مع تنفيذ مشاريع سياحية وترفيهية عملاقة، منها مشروع القدية الذي يُعد أكبر وجهة ترفيهية ورياضية وثقافية في المنطقة، ومشروع السودة في عسير لتنمية السياحة البيئية، ومشروع تطوير العلا الذي يُقدر استثماره بحوالي 15 مليار دولار حتى 2035، فضلًا عن مشاريع البحر الأحمر التي تضم أكثر من 50 فندقًا و8 آلاف غرفة فندقية بحلول 2030.
وأشار إلى أن برنامج جودة الحياة يساهم في تحسين البنية التحتية الترفيهية وتوفير خيارات سياحية متكاملة، متوقعًا أن يتجاوز حجم سوق السينما 1.2 مليار دولار بحلول 2033، مع مساهمة السياحة والسفر بأكثر من 10% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول 2025.
من جانبها، أشادت المدربة والمستثمرة في القطاع السياحي شفاء العميري بالتكامل بين القطاعين العام والخاص في تنفيذ المشاريع السياحية الكبرى في الطائف وعسير وجدة، مؤكدة أن هذه المشاريع ساهمت في تحريك عجلة الاقتصاد الوطني وتهيئة القطاع السياحي لمستقبل واعد.
واختتم آل دغيم حديثه بالقول إن ما يشهده القطاع اليوم ليس مجرد نشاط سياحي، بل نموذج متكامل للنمو الاقتصادي الوطني، قائم على إرادة ملكية حقيقية، وفرص عمل واسعة، وأرقام تدعم التحول الكبير في المملكة.