أكدت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" أنها تسير وفق الجدول الزمني المخطط لإطلاق مهمة أرتميس 2 المأهولة، والتي ستشهد مشاركة ثلاثة رواد فضاء، اثنان أمريكيان وآخر كندي، في رحلة تحلق حول القمر بالكامل دون هبوط على سطحه، لتكون أول مهمة مأهولة من نوعها منذ أكثر من خمسين عامًا. ومن المقرر أن تنطلق الرحلة في نيسان/أبريل 2026 كحد أقصى، مع إمكانية تقديم موعد الإطلاق إلى شباط/فبراير وفق تصريحات مسؤولة ناسا العليا لاكيشا هوكينز.
وشهدت مهمة أرتميس 2 سلسلة من التأجيلات خلال السنوات الماضية بسبب تحديات تقنية ولوجستية، إضافة إلى الحاجة لإجراء اختبارات أمان دقيقة لضمان سلامة الطاقم. وأوضحت هوكينز أن الالتزام بالموعد النهائي للإطلاق يأتي مع الحفاظ على أعلى معايير الأمان، مؤكدة أن سلامة الرواد تحتل أولوية مطلقة في كل مراحل التحضير والإطلاق.
إقرأ ايضاً:
48 منتخبًا و6 مقاعد للعرب... هل نشهد نسخة استثنائية من المونديال الصيف القادم؟"وزارة الرقمنة" في الدنمارك تتخذ قراراً تاريخياً.. وهذه هي الفئة التي ستُمنع من استخدام السوشيال ميديا!"ديزني" تُطلق "تحديثًا ضخمًا" في تطبيقها.. خطوة غير متوقعة تُعيد المنافسة مع Netflix إلى نقطة الغليان!"شركة أسوس" تفاجئ الجميع بـ"عرض لا يُفوّت".. والسعر الجديد لـ"اللابتوب الأشهر" يُشعل المواقع!تحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!ويضم طاقم المهمة ثلاثة رواد، من بينهم كندي، ليكونوا أول من يدور حول القمر منذ مهمة أبولو 17 عام 1972. ورغم أن المهمة لن تشمل الهبوط على سطح القمر، إلا أنها تعتبر خطوة رئيسية تمهيدية لمهمة أرتميس 3 المرتقبة في منتصف 2027، والتي ستعيد البشر إلى سطح القمر بعد أكثر من نصف قرن من الغياب.
ويأتي هذا الإعلان في ظل ضغوط سياسية متزايدة على ناسا، مع عودة دونالد ترامب إلى السلطة، الذي سبق أن أطلق برنامج أرتميس القمري خلال ولايته الأولى، مؤكدًا أهمية تعزيز وجود الولايات المتحدة على القمر، مع خطط مستقبلية لتوسيع الاستكشاف نحو المريخ. وتعتبر المهمة أيضًا جزءًا من سباق فضاء عالمي جديد مع الصين، التي تسعى لإرسال بعثات بشرية إلى القمر وإقامة قاعدة دائمة على سطحه خلال السنوات القادمة، ما يعكس منافسة استراتيجية مشابهة للسباق الفضائي خلال الحرب الباردة.
وتشكل مهمة أرتميس 2 نقطة محورية في برنامج ناسا، حيث تمهد الطريق أمام أرتميس 3، المخطط لإطلاقها في منتصف 2027، والتي ستشهد أول هبوط أمريكي على سطح القمر منذ 1972. وتعتمد هذه البرامج على بنية تحتية متقدمة تشمل صواريخ SLS والمركبات الفضائية الحديثة، لضمان تنفيذ أهداف الاستكشاف بكفاءة وأمان، ما يعزز مكانة الولايات المتحدة في المنافسة الدولية على الفضاء ويواكب الطموحات الاستراتيجية الطويلة المدى بما في ذلك استكشاف المريخ وما بعده.