ارتفاع قياسي للصادرات غير النفطية

ارتفاع قياسي للصادرات غير النفطية السعودية في يوليو 2025 مع صعود قيمة إعادة التصدير

كتب بواسطة: تميم بدر |

أظهرت أحدث البيانات الرسمية الصادرة عن الهيئة العامة للإحصاء في المملكة العربية السعودية، ارتفاعًا ملحوظًا في الصادرات غير النفطية، بما يشمل إعادة التصدير، بنسبة 30.4% خلال شهر يوليو (تموز) 2025 مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي. ويأتي هذا الارتفاع مدفوعًا بشكل رئيسي بالقفزة الكبيرة في قيمة السلع المعاد تصديرها، التي ارتفعت بنسبة 111.3%.

وأوضحت الهيئة أن الصعود في إعادة التصدير يعود بشكل رئيسي إلى زيادة تصدير «الآلات والأجهزة والمعدات الكهربائية وأجزائها»، والتي سجلت نموًا بنسبة 209.6%، مسجلة ما نسبته 43% من إجمالي إعادة التصدير. هذا النمو الكبير يعكس تزايد الاعتماد على القطاعات الصناعية غير النفطية وتنامي مساهمتها في الناتج الاقتصادي للمملكة.

إقرأ ايضاً:

مفاجأة اختبار حقيقي بين آيفون 17 برو ماكس وجالكسي S25 ألترا... النتيجة صادمة للجميع!دراسة تكشف سر القهوة والشاي... مشروبان بسيطان قد يطيلان العمر ويقللان خطر الموت المبكر!

على الرغم من تسجيل الصادرات النفطية انخفاضًا طفيفًا بنسبة 0.7%، فقد ارتفعت الصادرات السلعية الإجمالية بنسبة 7.8% في يوليو 2025، فيما تراجعت نسبة مساهمة الصادرات النفطية في إجمالي الصادرات من 72.8% إلى 67.1%، ما يشير إلى الدور المتنامي للقطاعات غير النفطية في تعزيز الاقتصاد الوطني.

وعلى صعيد الواردات، أظهرت البيانات انخفاضًا بنسبة 2.5% عن مستواها في يوليو 2024، وهو ما ساهم في زيادة فائض الميزان التجاري السلعي بنسبة 53.4% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. كما ارتفعت نسبة الصادرات غير النفطية إلى الواردات بشكل ملحوظ لتصل إلى 44.6% في يوليو 2025 مقارنة بـ33.4% في العام السابق، ما يعكس تحسن قدرة المملكة على تقليص الاعتماد على الواردات وتعزيز الإنتاج المحلي.

من حيث أهم السلع المصدرة، تصدرت «الآلات والأجهزة والمعدات الكهربائية وأجزاؤها» قائمة الصادرات غير النفطية، إذ شكّلت 29.7% من إجمالي الصادرات غير النفطية، مع ارتفاع بنسبة 191.1%، تلتها «منتجات الصناعات الكيماوية» بنسبة 19.6%. وفي المقابل، كانت السلع نفسها من أبرز الواردات، حيث شكلت 29.9% من إجمالي الواردات.

وعلى مستوى الشركاء التجاريين، تبرز الصين كالشريك الأول للمملكة، إذ استحوذت على 14% من الصادرات و25.8% من الواردات، بينما جاءت الإمارات العربية المتحدة والهند كشركاء تجاريين رئيسيين آخرين. أما بالنسبة لمنافذ الواردات، فقد تصدر ميناء الملك عبد العزيز بالدمام القائمة، مستقبلًا 26.1% من إجمالي السلع المستوردة، يليه ميناء جدة الإسلامي بنسبة 20.9%.

تعكس هذه الأرقام نموًا واضحًا في الصادرات غير النفطية السعودية ونجاح المملكة في تعزيز دور الصناعات التحويلية وإعادة التصدير، إلى جانب تحسين الميزان التجاري وتوسيع الشراكات الدولية، بما يعزز الاستراتيجية الوطنية للتنمية الاقتصادية وتنويع مصادر الدخل بعيدًا عن النفط.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار