أكدت المملكة العربية السعودية، ممثلة في نائب رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا"، المهندس سامي مقيم، التزامها بدعم الجهود الدولية الرامية إلى بناء القدرات في مجال الذكاء الاصطناعي وتعزيز الشمولية والابتكار الرقمي، بما يساهم في تحقيق نمو وازدهار شامل في العصر الرقمي الحديث.
جاء ذلك خلال كلمة المملكة التي ألقاها المهندس مقيم في افتتاح جلسة رفيعة المستوى نظمتها هيئة "سدايا" ضمن أعمال الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، بالتعاون مع دولة كينيا. وأشار مقيم إلى أن المملكة تواصل تعزيز دورها الريادي عالمياً في قطاع الذكاء الاصطناعي، بما يتوافق مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 ويدعم أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.
إقرأ ايضاً:
المرور تطلق تحذيراً صارماً .. خطر خفي يفقد السائق السيطرة فجأة"سام ألتمان" يصدم العالم.. هل سيقوده الذكاء الاصطناعي يومًا ما؟"إيكيا" تفاجئ عشاق التكنولوجيا.. تشكيلة ذكية "تفتح باباً جديداً" لعصر المنازل المتصلة!"Redmi K90 Pro Max يذهل المستخدمين!" بطارية 7560 مللي أمبير وكاميرا ثلاثية مذهلةتحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!وأوضح أن المملكة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، أطلقت منذ القمة العالمية الأولى للذكاء الاصطناعي عام 2020 سلسلة من المبادرات النوعية التي تستهدف خدمة البشرية، مضيفاً أن المملكة انضمت عام 2023 إلى الهيئة الاستشارية للأمم المتحدة للذكاء الاصطناعي، لتعزيز التعاون الدولي في هذا المجال الحيوي.
وأشار المهندس مقيم إلى أن المملكة استضافت في 2024 أكبر جلسة مشاورات إقليمية بالتعاون مع منظمة "الإيسيسكو"، ما أتاح للهيئة الاستشارية متابعة أعمالها الحيوية في المنطقة، مؤكدًا أن شراكة المملكة مع الأمم المتحدة تعكس إيمانها بأن التحديات العالمية المتعلقة بالذكاء الاصطناعي تتطلب حلولًا موحدة وشاملة.
كما استعرض مقيم جهود "سدايا" في تعزيز القدرات وبناء المهارات الرقمية على مستوى العالم وضمان استفادة الدول المختلفة من فرص الذكاء الاصطناعي. وشدد على المبادرات الرائدة للمملكة، مثل تنظيم القمة العالمية للذكاء الاصطناعي التي جمعت أكثر من 100 دولة، وإنشاء المركز الدولي لأبحاث وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي في الرياض تحت إشراف اليونسكو، ليكون منصة عالمية لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات ودعم الاستخدام المسؤول للتقنيات الذكية.
وأضاف أن الفعالية تُقام بالتعاون بين "سدايا" والمركز الدولي لأبحاث وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي، وبمساندة مكتب الأمم المتحدة للتقنيات الرقمية والناشئة، وتضم حضورًا دوليًا واسعًا من ممثلين عن مختلف الدول، ما يعكس الاهتمام العالمي المتزايد بتطوير الذكاء الاصطناعي على أسس أخلاقية ومسؤولة.
وتعكس هذه المبادرات التزام المملكة بأن تكون في طليعة الدول التي تقود الحوار العالمي حول الذكاء الاصطناعي، مع التركيز على الابتكار والشمولية ورفع كفاءة استخدام هذه التكنولوجيا بما يخدم التنمية المستدامة ويعزز مكانة المملكة مركزًا إقليميًا وعالميًا للمعرفة والابتكار في العصر الرقمي.