خطط سعودية كبرى تعيد رسم مستقبل صناعة السيارات بالمنطقة

خطط سعودية كبرى تعيد رسم مستقبل صناعة السيارات بالمنطقة

كتب بواسطة: رولا نادر |

يشهد قطاع صناعة السيارات في السعودية مرحلة تحوّل تاريخية، مع خطط استثمارية ضخمة تهدف إلى جعل المملكة لاعبًا رئيسيًا في هذا المجال. وكشف المهندس صالح السلمي، الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للتنمية الصناعية، أن حجم الاستثمارات المرتبطة بتطوير صناعة السيارات ومكوناتها في المملكة قد يصل إلى 90 مليار ريال خلال السنوات المقبلة.

السعودية بين الاستيراد والإنتاج المحلي

أوضح السلمي في لقاء مع قناة CNBC عربية أن السعودية تُعد من أكبر الأسواق استيرادًا للسيارات عالميًا، إذ يصل حجم الواردات إلى نحو 830 ألف سيارة سنويًا، لكنها لم تمتلك حتى وقت قريب صناعة محلية للسيارات. وأضاف أن المملكة بدأت بالفعل خطة طموحة لتأسيس قاعدة إنتاج قوية عبر ثلاث شركات رئيسية هي: لوسيد، سير، وهيونداي.

إقرأ ايضاً:

وزارة الموارد البشرية تعلن مفاجأة .. سر الوثيقة التي تفتح أبواب الدخل الإضافي لآلاف المواطنين"آبل" تفاجئ العالم بصفقة قيمتها مليار دولار مع "جوجل".. السر وراء مستقبل سيري الجديد"سناب شات" تفاجئ الأسواق.. دمج محرك البحث التفاعلي في الدردشة يرفع الأسهم 14%!"واتساب" يفاجئ المستخدمين.. ميزة جديدة ستغيّر طريقة التواصل إلى الأبدتحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!

انطلاقة تدريجية نحو 2030

بحسب التصريحات، بدأت شركة لوسيد في الإنتاج التجريبي داخل المملكة، بينما ستنطلق شركة سير الوطنية للسيارات الكهربائية في الربع الرابع من عام 2026، يليها مشروع هيونداي المقرر أن يبدأ نشاطه في 2027. ويستهدف المخطط أن يتجاوز الإنتاج المحلي 350 ألف سيارة كهربائية وتقليدية بحلول 2030.

أكثر من مجرد سيارات ركاب

أشار السلمي إلى أن الهدف لا يقتصر على إنتاج السيارات كمنتج نهائي، بل يمتد إلى صناعة مكونات رئيسية مثل المطاط والإطارات. وقد بدأ بالفعل إنشاء مصنع ضخم للإطارات في السعودية. كما لفت إلى أن التوجه يشمل سيارات الركاب، الشاحنات، والحافلات، مع الإعلان المرتقب عن مشاريع جديدة في قطاع الحافلات وغيره من الصناعات المرتبطة.

فرص تصديرية واعدة

أكد السلمي أن الخطة الاستراتيجية تستهدف التصدير للأسواق الخليجية والعربية وشمال إفريقيا في المرحلة الأولى، على أن يتم التوسع لاحقًا إلى أسواق عالمية أخرى. ويرى خبراء أن دخول السعودية إلى مجال التصدير سيعزز مكانتها كمركز إقليمي لصناعة السيارات.

الاستراتيجية الوطنية للصناعة

وفيما يخص الاستراتيجية الصناعية الأوسع، أوضح السلمي أن المركز الوطني يعمل على 10 قطاعات من أصل 12 قطاعًا مستهدفًا، أبرزها الصناعات الكيماوية التي تعد ميزة تنافسية للمملكة بفضل توفر الغاز والمواد الخام. وتشمل هذه الصناعات الكيماويات المتخصصة، الصناعات التحويلية، وصناعات الأسمدة والمواد غير العضوية، مع فرص ضخمة لإحلال الواردات وزيادة الصادرات.

إنجازات ملموسة

تجدر الإشارة إلى أن السعودية حققت خطوات مهمة بالفعل؛ إذ أُطلقت شركة سير في نوفمبر 2022 كأول علامة سعودية لصناعة السيارات الكهربائية. كما افتتحت لوسيد موتورز أول مصنع سيارات لها في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية عام 2023، ويُتوقع أن يُخصص 92% من إنتاجه للتصدير، مع نسبة 13% لدول الخليج. كذلك وضعت هيونداي حجر الأساس لمنشأة جديدة ضمن مجمع الملك سلمان لصناعة السيارات في مايو الماضي.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار