تستعد شركة BYD "بي واي دي" الصينية، أكبر مصنع للسيارات الكهربائية في العالم، لتعزيز حضورها في السوق السعودية من خلال طرح أكثر من 7 طرازات كهربائية جديدة خلال الفترة المقبلة، مع خطط للتوسع لاحقًا في أسواق المنطقة.
وأكدت ستيلا لي، نائبة الرئيس التنفيذي للشركة، خلال زيارتها الأولى إلى المملكة، أن السعودية بما تمتلكه من موارد ضخمة وبنية تحتية متطورة يمكن أن تصبح مركزًا محوريًا في سلاسل الإمداد وتقنيات البطاريات وأنظمة الطاقة المتقدمة. وأوضحت أن دخول الطرازات الجديدة سيمكن المستهلكين من تجربة حلول الشركة التقنية المتقدمة في مجال المركبات الكهربائية.
إقرأ ايضاً:
المرور تطلق تحذيراً صارماً .. خطر خفي يفقد السائق السيطرة فجأة"سام ألتمان" يصدم العالم.. هل سيقوده الذكاء الاصطناعي يومًا ما؟"إيكيا" تفاجئ عشاق التكنولوجيا.. تشكيلة ذكية "تفتح باباً جديداً" لعصر المنازل المتصلة!"Redmi K90 Pro Max يذهل المستخدمين!" بطارية 7560 مللي أمبير وكاميرا ثلاثية مذهلةتحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!وتُعد BYD شركة متعددة الجنسيات تأسست عام 1995، وتوسعت في مجالات مثل البطاريات وأشباه الموصلات والنقل بالسكك الحديدية، بجانب ريادتها في سوق السيارات الكهربائية عالميًا. وتعمل الشركة حاليًا على إنشاء شبكة تصنيع عالمية تشمل مصانع في البرازيل وأوروبا والمجر، إضافة إلى خطط لافتتاح منشأة جديدة في تركيا مع نهاية 2026. كما أنشأت مركزًا إقليميًا في أوروبا وتسعى لتأسيس مركز مماثل يخدم الشرق الأوسط بما يتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 في النقل المستدام.
وفي السعودية، أطلقت "بي واي دي" عملياتها العام الماضي، حيث تدير 3 معارض وتخطط لافتتاح 7 معارض إضافية بحلول النصف الثاني من 2026، بحسب جيروم سيجو، المدير العام للشركة في المملكة. ووفقًا لتقرير "بلومبرغ"، تتوقع الشركة بيع أكثر من 5000 سيارة كهربائية في السعودية خلال 2025، وهو رقم يعد محدودًا عالميًا لكنه مهم في سوق يسيطر عليها الوقود التقليدي، في ظل أن مبيعات السيارات الكهربائية ما زالت تشكل نحو 1% فقط من إجمالي المبيعات داخل المملكة.
وتواجه السوق السعودية تحديات أبرزها ارتفاع الأسعار، قلة محطات الشحن، إضافة إلى تأثير درجات الحرارة العالية على كفاءة البطاريات، وفق تقديرات "بي دبليو سي".
وحول الرسوم الجمركية الأمريكية على السيارات الكهربائية، وصفت لي هذه الإجراءات بأنها قصيرة الأمد وغير فعالة بشكل كبير، مؤكدة أن شركتها تعمل على تعزيز قدراتها التصنيعية عالميًا لتقليل أثر السياسات الحمائية وضمان مرونة أكبر في التوزيع.
وتابعت أن BYD تسعى إلى بناء "مقاومة" في الأسواق الغربية لمواجهة التحديات، مشيرة إلى أن التعاون في مجال السيارات الكهربائية عندما يتجاوز 30% يصبح بمثابة "ثقافة مستقبلية".
وتستثمر السعودية بشكل متزايد في قطاع السيارات الكهربائية عبر صندوق الاستثمارات العامة، الذي يملك حصة في "لوسيد موتورز" ويدعم علامته الوطنية "سير" (Ceer).
وبحسب بيانات 2024، استحوذت "بي واي دي" على 22.2% من مبيعات السيارات الكهربائية عالميًا متفوقة على "تسلا". وبلغت مبيعاتها 1.76 مليون سيارة كهربائية، بينما قفز إجمالي تسليماتها إلى 4.27 مليون مركبة عند إضافة السيارات الهجينة. وتتوقع الشركة بيع ما بين 5 و6 ملايين سيارة خلال 2025، بعد أن حققت نموًا بنسبة 93% في أول شهرين من العام.
وأكدت لي أن الزيارة الحالية تمثل أول حضور شخصي لها في السعودية، موضحة أنه لا توجد مباحثات مباشرة حتى الآن مع الحكومة أو القطاع الخاص بشأن استثمارات إضافية، لكنها أشارت إلى أن الشركة تدرس فرص التعاون مع القطاعين في المرحلة المقبلة، خاصة أن شركة فوتون التابعة لـBYD تعمل بالفعل في المملكة، وهو ما يوفر منصة أولية للتوسع الصناعي والتقني.
