كسوف حلقي

ظاهرة فلكية نادرة في القارة القطبية الجنوبية: كسوف حلقي للشمس

كتب بواسطة: سعد الحكيم |

تستعد القارة القطبية الجنوبية يوم 17 فبراير 2026 لمشهد فلكي استثنائي، يتمثل في كسوف حلقي للشمس يعرف باسم “حلقة النار”، حيث يحجب القمر حوالي 96% من قرص الشمس، تاركًا حافة مضيئة رفيعة تحيط به، ليغمر النهار في ظلام جزئي قصير يستمر لدقيقتين و20 ثانية في أفضل المواقع داخل المسار الحلقي.

وعلى الرغم من روعة هذا الحدث الفريد، فإن مشاهدة الكسوف لن تكون متاحة للعامة، إذ يقتصر الرصد على مناطق نائية في عمق القارة، مما يجعل رؤيته متاحة فقط للعاملين في بعض محطات الأبحاث العلمية. وقد أشار خبراء الظواهر الفلكية إلى أن عددًا محدودًا من الأشخاص سيتمكن من متابعة المشهد بشكل مباشر، بينما تقع معظم المناطق المأهولة خارج نطاق الظل المباشر للقمر.

إقرأ ايضاً:

تغييرات كبيرة وتعديلات جذرية.. هل تخسر سامسونغ مزايا التصميم الجديد أمام انتصارات "آيفون"؟ "جوجل" تصدم مستخدمي "فِتبت".. خاصية شهيرة تتعطل فجأة وتثير موجة استياء واسعة!"وزارة الرقمنة" في الدنمارك تتخذ قراراً تاريخياً.. وهذه هي الفئة التي ستُمنع من استخدام السوشيال ميديا!"ديزني" تُطلق "تحديثًا ضخمًا" في تطبيقها.. خطوة غير متوقعة تُعيد المنافسة مع Netflix إلى نقطة الغليان!تحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!

ومن بين المواقع القليلة التي ستتيح متابعة الكسوف، تبرز محطة كونكورديا المشتركة بين فرنسا وإيطاليا، والتي تأسست عام 2005. تتميز هذه المحطة بقدرات فلكية متقدمة، تشمل التلسكوبات وأبراج الرصد الجوي، كما تتمتع بظروف مناخية قاسية تصل فيها درجات الحرارة إلى ما دون 80 درجة مئوية تحت الصفر، ما يمنح الباحثين أفضلية لمتابعة الظاهرة النادرة.

إلى جانب ذلك، تعد محطة ميرني الروسية التي تأسست عام 1956 مركزًا لدراسة المناخ والجليد البحري والأشعة الكونية والأرصاد الجوية، وستتيح أيضًا مشاهدة “حلقة النار”، رغم محدودية تجهيزاتها مقارنة بمحطة كونكورديا، إلا أنها تبقى من المواقع التي يمكن من خلالها متابعة الكسوف بوضوح.

مسار الكسوف يبدأ من ساحل بحر ديفيس في المحيط الجنوبي، ويمتد ظل القمر المضاد لمدة تقارب 59 دقيقة، من الساعة 11:42 صباحًا وحتى 12:41 ظهرًا بالتوقيت العالمي المنسق. وفي محطة كونكورديا، يظهر الكسوف الحلقي عند الساعة 11:46 ويستمر لدقيقتين وثانية واحدة، بينما تبدأ مشاهدة “حلقة النار” في محطة ميرني عند الساعة 12:07 وتستمر حوالي دقيقة و52 ثانية.

رغم جمال الحدث، فإن الظروف الجوية القاسية قد تعيق الرصد، حيث تشير التقارير إلى تغطية الغيوم بنسبة تصل إلى 65% فوق محطة ميرني، مقارنة بـ35% في محطة كونكورديا، ما يجعل الأخيرة الموقع الأكثر حظًا لمتابعة الكسوف بوضوح، رغم درجات الحرارة المتجمدة.

هذا الكسوف الحلقي يمثل فرصة علمية نادرة لدراسة الظواهر الشمسية والكسوفات في ظروف مناخية قاسية، ويبرز أهمية المحطات البحثية في القارة القطبية الجنوبية لدعم الأبحاث الفلكية والمناخية.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار