مايكروسوفت

مايكروسوفت تطور تقنية تبريد مبتكرة للمعالجات والرقائق تقلل الحرارة بنسبة تصل إلى 65%

كتب بواسطة: رضا سمكي |

أعلنت شركة مايكروسوفت الأمريكية مؤخرًا عن ابتكارها تقنية تبريد متقدمة للرقائق والمعالجات، تعتمد على سائل جديد قادر على معالجة مشكلة ارتفاع درجات الحرارة داخل رقائق أشباه الموصلات ووحدات معالجة الرسوميات (GPU). وأوضحت الشركة أن هذا الابتكار يمكن أن يغير قواعد اللعبة في تصميم رقائق ومعالجات أقوى وأكثر كفاءة دون المخاطرة بتجاوز درجات الحرارة المسموح بها.

وأوضح خبراء مايكروسوفت أن السائل الجديد يمكن حقنه مباشرة في رقائق المعالجات، مما يؤدي إلى تبريد وحدات معالجة الرسوميات بنسبة تصل إلى 65% مقارنة بالطرق التقليدية المستخدمة حاليًا. غالبية مراكز البيانات الحديثة تعتمد على الألواح الباردة لتبريد الرقائق، لكن نظام مايكروسوفت الجديد يُظهر قدرة أعلى بكثير على التخلص من الحرارة، تصل إلى ثلاثة أضعاف كفاءة الألواح التقليدية.

إقرأ ايضاً:

وزارة الموارد البشرية تعلن مفاجأة .. سر الوثيقة التي تفتح أبواب الدخل الإضافي لآلاف المواطنين"آبل" تفاجئ العالم بصفقة قيمتها مليار دولار مع "جوجل".. السر وراء مستقبل سيري الجديد"سناب شات" تفاجئ الأسواق.. دمج محرك البحث التفاعلي في الدردشة يرفع الأسهم 14%!"واتساب" يفاجئ المستخدمين.. ميزة جديدة ستغيّر طريقة التواصل إلى الأبدتحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!

هذه التقنية لا تقتصر فقط على تحسين الأداء الحراري، بل تعد أيضًا عاملًا مهمًا في تقليل تكاليف تشغيل مراكز البيانات، إذ تشير تقديرات الشركة إلى إمكانية خفض التكاليف بنسبة تتراوح بين 40 و45%. يُعد هذا توفيرًا كبيرًا للمؤسسات التي تعتمد على وحدات معالجة ضخمة في عملياتها اليومية، خاصة في تطبيقات الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة.

وعلى الرغم من النجاح التقني الكبير، لم تُحدد مايكروسوفت بعد جدولًا زمنيًا لتطبيق هذا السائل الجديد على نطاق واسع، لكنها أشارت إلى أن الخطوة المقبلة ستتضمن العمل مع شركائها في قطاع التصنيع والسيليكون لإدخال تقنية الموائع الدقيقة إلى الإنتاج التجاري. الشركة تعتزم أن يُستخدم هذا الابتكار مستقبلًا في رقائق الذكاء الاصطناعي من الجيل القادم، وهو ما قد يسهم في تعزيز قدرات المعالجات بشكل لم يسبق له مثيل.

هذا التطور يعكس التزام مايكروسوفت بالابتكار المستمر في مجال تكنولوجيا المعلومات والبنية التحتية لمراكز البيانات، مع التركيز على تحسين الأداء الحراري وخفض استهلاك الطاقة، الأمر الذي يمكن أن يعزز الاستدامة ويقلل الأعباء التشغيلية على المؤسسات الكبيرة.

في المجمل، تقنية التبريد الجديدة تمثل خطوة كبيرة نحو مستقبل أكثر كفاءة للرقائق والمعالجات، مع إمكانيات واسعة للتطبيق في مجالات الذكاء الاصطناعي والحوسبة عالية الأداء، كما أنها تعكس اتجاه الشركات التقنية نحو البحث عن حلول مبتكرة لتحديات الحرارة والتكاليف في مراكز البيانات.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار