خلايا دماغية جديدة

تمرين واحد قد يزيد نمو خلايا دماغك، بحسب عالم أعصاب

كتب بواسطة: حسن بكري |

لطالما اعتقد الكثيرون أنه بعد بلوغ سن الرشد يصبح الدماغ ثابتًا ولا ينتج خلايا جديدة، إلا أن الأبحاث العلمية الحديثة أكدت عكس ذلك. فقد أظهرت دراسات متعددة أن البالغين، بما في ذلك البشر، يمكنهم تكوين خلايا عصبية جديدة في مناطق معينة من الدماغ، أبرزها منطقة الحُصين، وهي المسؤولة عن الذاكرة والتعلم وتنظيم العواطف، وفقًا لما نشرته صحيفة Times of India.

يؤكد دكتور روبرت لوف أن علم الأعصاب الحديث قلب المفاهيم القديمة حول ثبات الدماغ. فعلى الرغم من التقدم في العمر، يمكن للدماغ أن يظل قابلًا للتجديد، إلا أن فقدان الخلايا العصبية، وتقليص التشابكات العصبية، وانخفاض اللدونة العصبية في مناطق مثل الحُصين، يساهم في التدهور المعرفي ويزيد من خطر الإصابة بأمراض مثل الزهايمر.

إقرأ ايضاً:

الزكاة تفاجئ المستوردين .. السر وراء إعفاء قطع الكمبيوتر من الرسوم الجمركية"تحديث آبل الجديد" يكشف الحقيقة.. 50 ثغرة كانت تهدد كل مستخدم آيفون! "أوبن أيه آي" تتحرك بسرعة لطمأنة المستثمرين بعد ضجة التصريحات المالية"سام ألتمان" يصدم العالم.. هل سيقوده الذكاء الاصطناعي يومًا ما؟تحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!

عامل التغذية العصبية "BDNF"

أثناء النشاط البدني، يفرز الجسم بروتينًا مهمًا يُعرف بـ عامل التغذية العصبية المشتق من الدماغ BDNF، والذي يُطلق عليه أحيانًا "سماد الدماغ". يعمل هذا البروتين على تعزيز نمو الخلايا العصبية الجديدة، دعم الروابط بين الخلايا العصبية، والمحافظة على صحة الخلايا العصبية القائمة. ويعد BDNF عاملًا أساسيًا لتكوين خلايا عصبية سليمة في الحُصين.

دور التمارين الرياضية

ممارسة الرياضة لا تعزز صحة العضلات فقط، بل تلعب دورًا مهمًا في تحفيز تكوين الخلايا العصبية. وفقًا لدكتور لوف، ليست كل التمارين متساوية في قدرتها على إفراز BDNF. وأظهرت الأبحاث أن تمارين المقاومة مثل رفع الأثقال أو تمارين وزن الجسم قد تتفوق على التمارين الهوائية في بعض الحالات، خاصة لدى كبار السن أو الأشخاص المعرضين لخطر الزهايمر، إذ تساعد على حماية الأعصاب وتحفيز إنتاج عامل التغذية العصبية.

فوائد تمارين المقاومة للدماغ

تشير الدراسات إلى أن تمارين المقاومة لا تحسن القدرة البدنية فقط، بل تؤثر إيجابياً على القدرات المعرفية. مراجعة علمية عام 2023 وجدت أن هذه التمارين تزيد بشكل ملحوظ من مستويات BDNF لدى البشر، رغم وجود اختلافات فردية حسب شدة ومدة التدريب.

الوقاية من الزهايمر وتحسين وظائف الدماغ

المستويات المرتفعة من BDNF مرتبطة بانخفاض خطر الإصابة بمرض الزهايمر وإبطاء التدهور المعرفي. رغم أن BDNF لا يعالج المرض، فإن تعزيز مستوياته عبر التمارين يعد من أقوى الاستراتيجيات غير الدوائية. كما أن تمارين المقاومة قد تساعد في تقليل تراكم الأميلويد، تقوية بقاء الخلايا العصبية، تخفيف الالتهابات، والمحافظة على حجم الحُصين.

فوائد صحية إضافية

إضافة تمارين المقاومة للنظام الرياضي المنتظم تدعم تحسين المزاج، زيادة القدرة على مواجهة التوتر، تعزيز الأداء الإدراكي، تحسين النوم وتنظيم سكر الدم، دعم الصحة الأيضية ووظائف القلب والأوعية الدموية، وزيادة مرونة الدماغ على المدى الطويل.

باختصار، تمارين المقاومة ليست مجرد وسيلة للحفاظ على اللياقة البدنية، بل تُعد أداة قوية للحفاظ على صحة الدماغ وتعزيز نمو الخلايا العصبية والوقاية من الأمراض العصبية المرتبطة بالتقدم في العمر.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار