أظهرت بيانات حديثة صادرة عن مبادرة البيانات المشتركة للمنظمات (جودي) اليوم الاثنين أن صادرات النفط الخام السعودية سجلت انخفاضًا ملحوظًا في يوليو/تموز 2025، لتصل إلى أدنى مستوى لها خلال أربعة أشهر. وفق البيانات، تراجعت صادرات الخام من المملكة، أكبر مصدر للنفط في العالم، إلى 5.994 مليون برميل يوميًا مقارنة بـ6.141 مليون برميل يوميًا في يونيو/حزيران، مسجلة بذلك أدنى مستوياتها منذ مارس/آذار 2025.
أما عن إنتاج النفط الخام في المملكة، فقد بلغ في يوليو/تموز 9.201 مليون برميل يوميًا، بانخفاض واضح عن إنتاج يونيو/حزيران الذي وصل إلى 9.752 مليون برميل يوميًا، حسب بيانات وكالة "رويترز". ويظهر من الأرقام ارتفاع استهلاك المصافي السعودية من الخام، حيث بلغ 2.978 مليون برميل يوميًا، بزيادة قدرها 10% مقارنة بالشهر السابق الذي سجل فيه الاستهلاك 2.703 مليون برميل يوميًا. وفي المقابل، انخفض الحرق المباشر للنفط الخام بمقدار 674 ألف برميل يوميًا ليصل إلى 608 آلاف برميل يوميًا.
إقرأ ايضاً:
مفاجأة اختبار حقيقي بين آيفون 17 برو ماكس وجالكسي S25 ألترا... النتيجة صادمة للجميع!دراسة تكشف سر القهوة والشاي... مشروبان بسيطان قد يطيلان العمر ويقللان خطر الموت المبكر!وتقوم السعودية إلى جانب أعضاء آخرين في منظمة "أوبك" بتقديم أرقام الصادرات الشهرية إلى مبادرة البيانات المشتركة "جودي"، والتي يتم نشرها على موقع المبادرة الإلكتروني بشكل دوري. ويشير هذا الإجراء إلى الشفافية في متابعة بيانات الإنتاج والتصدير، مما يعكس أهمية المملكة في سوق النفط العالمي.
وفي سياق متصل، اتفق ثمانية أعضاء في تحالف "أوبك+" مؤخراً على رفع وتيرة إنتاج النفط بمقدار 137 ألف برميل يوميًا بدءًا من أكتوبر/تشرين الأول، وهو رقم أقل بكثير من الزيادات الشهرية السابقة التي بلغت حوالي 555 ألف برميل يوميًا في سبتمبر/أيلول وأغسطس/آب، و411 ألف برميل يوميًا في يوليو/تموز ويونيو/حزيران. وتشمل الدول الثمانية السعودية وروسيا والعراق والإمارات والكويت وقازاخستان والجزائر وسلطنة عمان.
وعلى المستوى العالمي، أشار تقرير لوكالة الطاقة الدولية إلى أن المعروض النفطي العالمي من المتوقع أن يرتفع بوتيرة سريعة خلال 2025، مع احتمال توسع الفائض في العام المقبل 2026، نتيجة زيادة الإنتاج من أعضاء "أوبك+" إضافة إلى نمو الإمدادات من خارج المجموعة. هذه المعطيات تعكس حالة من التوازن الديناميكي في السوق العالمي للنفط، وسط متابعة دقيقة من المستثمرين وصناع القرار في القطاع النفطي.