الزعاق يحذر: أجمل الأيام توشك على الرحيل.. والزمن يخبئ مفاجأة للسعوديين

مع بداية العد التنازلي، حذّر خبير الأرصاد الجوية السعودي الدكتور خالد الزعاق من أن فصل الاعتدال أوشك على الانتهاء، مؤكدًا أن البرد الفعلي بات على بُعد 60 يومًا فقط، فيما سيلحقه البرد القارس بعد 90 يومًا. هذا التصريح فتح الباب واسعًا أمام السعوديين للتفكير في استعداداتهم القادمة، حيث ستتغير أنماط الحياة بشكل تدريجي مع دخول فصل الشتاء بكل تفاصيله.

الفرق بين البرد الفعلي والبرد القارس

أوضح الزعاق أن البرد الفعلي يبدأ بعد شهرين من الآن، وهو يمثل المرحلة التي تنخفض فيها درجات الحرارة بشكل ملحوظ، فتبدأ الحاجة الفعلية إلى استخدام الملابس الشتوية وتزداد مبيعات المدافئ. أما البرد القارس الذي يحل بعد ثلاثة أشهر، فيُعتبر الأشد قسوة على السكان، إذ ترتفع فيه معدلات الاستهلاك للطاقة والتدفئة، وتزداد التحذيرات المرتبطة بالصحة، خصوصًا للأطفال وكبار السن.

إقرأ ايضاً:

موسم الوسم.. نافذة الاعتدال

وأشار الزعاق إلى أن موسم الوسم يُعد فترة ذهبية وسط هذه التحولات المناخية، إذ يعتبر من أجمل مواسم السنة في المملكة العربية السعودية. هذا الموسم التراثي يُشكل مرحلة انتقالية معتدلة وهادئة، يستغلها الكثيرون في تنظيم الرحلات والأنشطة الخارجية قبل قدوم موجات البرد القاسية. ويؤكد الزعاق أن توقعاته السابقة بشأن تحولات الطقس لطالما أثبتت دقتها، وهو ما يزيد من ثقة الناس في تصريحاته الحالية.

تأثير البرد على حياة السعوديين

مع اقتراب دخول البرد الفعلي، من المتوقع أن تتغير أنماط الحياة اليومية بشكل كبير. فالعائلات السعودية ستبدأ في تجهيز المنازل بالمدافئ، وشراء الملابس الشتوية الثقيلة، فيما يستعد التجار لزيادة الطلب على هذه المستلزمات. وفي الوقت نفسه، يرى البعض أن الفترة الحالية هي الأنسب للقيام بالرحلات البرية والاستمتاع بالأجواء المعتدلة قبل أن ينقلب الطقس إلى شتاء قارس.

بعض العائلات تعبر عن تفاؤلها بالاستفادة من هذه الأوقات الجميلة، بينما يظل القلق حاضرًا لدى آخرين من قسوة البرد القارس المرتقب. ويشير خبراء الطقس إلى أن هذه المرحلة الانتقالية ستظل محط أنظار الجميع، كونها تحدد ملامح الحياة الاجتماعية والاقتصادية خلال الأشهر المقبلة.

فرصة لا تُعوّض قبل الشتاء

يؤكد الزعاق أن أمام السعوديين فرصة ذهبية للتمتع بأجمل أيام السنة، حيث الطقس المعتدل والفعاليات الخارجية التي يفضلها الكثيرون. ومع ذلك، فإن العد التنازلي قد بدأ بالفعل، ولم يتبقَ سوى أسابيع قليلة قبل أن يطرق البرد الأبواب بقوة.

وفي النهاية، يبقى السؤال الأبرز: هل سيستغل السعوديون هذه الأيام المميزة قبل أن يندموا على تضييعها حين يحل البرد القارس بكل قسوته؟