ردود مثيرة تفتح باب الجدل بين لاعب سابق وجماهير فريق الهلال السعودي

لا تزال العلاقة بين النجم السعودي سعود عبدالحميد وجماهير نادي الهلال تعيش حالة من التوتر المتواصل منذ انتقاله إلى أوروبا، حيث يتعرض لاعب لانس الفرنسي الحالي لسيل من الانتقادات على خلفية بعض تصريحاته وتصرفاته التي يراها الجمهور الهلالي استفزازية، فيما يعتبرها اللاعب طبيعية ومن حقه التعبير عن نفسه.

بداية الخلاف مع الهلاليين

التوتر لم يبدأ اليوم، بل يعود إلى صيف 2024 حين أعلن نادي روما الإيطالي التعاقد مع عبدالحميد قادمًا من الهلال. وقتها قام اللاعب بخطوة أثارت غضب الجماهير الزرقاء، حيث ألغى متابعة حسابات النادي على منصات التواصل الاجتماعي مباشرة بعد إعلان الصفقة، وهو ما فُسّر كرسالة قطيعة مع الفريق. الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، فقد وجه عبدالحميد رسالة شكر لوكيل أعماله أحمد المعلم، مثنيًا على دوره في إتمام الصفقة، وهو ما اعتبره بعض الهلاليين تقليلًا من إدارة النادي التي حاولت بقوة الإبقاء عليه لموسم إضافي على الأقل، نظرًا لاستعداد الفريق لخوض بطولات كبرى.

إقرأ ايضاً:

تصريحات جديدة تثير الاستفزاز

وفي حوار صحفي حديث مع وسائل إعلام فرنسية، سُئل اللاعب عن أفضل هدف في مسيرته الكروية، فأجاب: "هدفي في شباك براجا مع روما بالدوري الأوروبي"، وهو الهدف الذي جعله أول لاعب سعودي يسجل في تلك البطولة، ما اعتبره الكثيرون إجابة منطقية. لكن ما أشعل الجدل حقًا كان رده عن أجمل ذكرى في مسيرته، حيث قال: "الوصول للفريق الأول مع الاتحاد"، متجاهلًا ما حققه مع الهلال من بطولات عديدة. هذه الإجابة فسرتها الجماهير الهلالية على أنها تقليل من إنجازات "الزعيم"، خاصة وأن اللاعب توج بست بطولات مع الفريق الأزرق في غضون موسمين فقط، بواقع لقبين لكل من الدوري السعودي، كأس الملك، وكأس السوبر.

مقارنة بين تجربته مع الاتحاد والهلال

اللافت أن عبدالحميد لم يحقق أي بطولة مع الاتحاد خلال أكثر من ثلاث سنوات قضاها مع الفريق الأول، بينما ارتبط اسمه ببطولات الهلال الكبرى التي تبقى راسخة في ذاكرة الجماهير. ولهذا يرى الهلاليون أن إنجازاته الحقيقية جاءت بقميص "الزعيم" وليس عبر مجرد تصعيده للفريق الأول مع العميد.

بين حق اللاعب وغضب الجمهور

وبينما يرى سعود عبدالحميد أن من حقه التعبير عن ذكرياته وتجربته الشخصية، يرى الهلاليون أن اللاعب يوجه رسائل مستفزة بشكل متكرر، ما يجعل العلاقة بين الطرفين مرشحة لمزيد من التصعيد. في النهاية، يظل عبدالحميد لاعبًا محترفًا يبحث عن إثبات نفسه في أوروبا، فيما تبقى جماهير الهلال متشبثة بحقها في الدفاع عن ناديها ورمزيته.