شهدت البورصة السعودية يومًا استثنائيًا سجل خلاله ارتفاعًا قياسيًا لمؤشرها، محققًا مستوى 10,808.68 نقطة بعد أن ارتفع بـ 27.99 نقطة، وسط تداولات ضخمة بلغت قيمتها 4.7 مليار ريال. هذا الأداء الاستثنائي يعكس زخمًا لم تشهده السوق منذ عدة أشهر، ويأتي في وقت يحقق فيه المستثمرون أرباحًا ملموسة؛ فلكل 100 سهم تم شراؤه اليوم، 69 منها سجلت أرباحًا.
تضمنت جلسة التداول تداول 272 مليون سهم، ما يعكس نشاطًا غير مسبوقًا وحالة تفاؤل كبيرة بين المستثمرين. ووفقًا للمحللة المالية سارة الغامدي، فإن هذا الارتفاع كان متوقعًا منذ أسبوع، مشيرة إلى أن السوق السعودية بدأت تعكس تحسن المؤشرات الاقتصادية العامة. ومن بين المستثمرين الذين استفادوا من هذه الارتفاعات، تلقى أحمد العتيبي مكافأة بلغت 50 ألف ريال عن استثماراته في أسهم شركة إم بي سي، ما يعكس الفرص الكبيرة المتاحة في السوق.
إقرأ ايضاً:
"الهيئة الملكية لمدينة الرياض" تعلن نتائج "القرعة الإلكترونية".. ومفاجآت غير متوقعة في المواقع الجديدة للأراضي!"شركة هارمان" تكشف عن "سماعات لاسلكية جديدة".. تعرف على السر وراء جودة الصوت الفائقة!"شركة Ugreen" تطلق "باوربنك صغير مدهش".. لن تصدق قوة الشحن التي يحملها!شركة مونشوت تكشف عن نموذج K2 Thinking.. صدمة لعالم الذكاء الاصطناعيتحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!ويعود هذا الزخم إلى الأداء القوي لعدد من الشركات الكبرى، أبرزها شركة أرامكو ونشاط البنوك، الأمر الذي يعيد إلى الأذهان موجات التفاؤل المرتبطة بارتفاعات النفط التاريخية التي دفعت السوق إلى تسجيل مستويات قياسية في الماضي. ويؤكد المحللون أن هذا التفاؤل قد يستمر، إلا أنهم يحذرون من مخاطر المبالغة في التقييمات، خصوصًا مع التدفقات المالية الكبيرة التي شهدتها الجلسة الأخيرة.
وعلى الصعيد الشخصي، شعر المستثمرون بتحسن ملحوظ في القوة الشرائية وبثقة متجددة تجاه السوق السعودية، ما يعزز الحالة المزاجية العامة ويجذب استثمارات جديدة، ويقوي مكانة السوق على المستوى الإقليمي. ورغم الفرص الكبيرة، يبقى الحذر حاضرًا، كما عبرت فاطمة النعيمي، مستثمرة، قائلة: "بعت أسهم دار الأركان قبل الانخفاض بساعات، وأنا مرتاحة لخيار توخي الحذر."
وفي نهاية اليوم، تم تسجيل ارتفاع 166 شركة مقابل انخفاض 76 شركة، ما يجعل هذا اليوم تاريخيًا في مسيرة السوق السعودية. ومع استمرار الترقب، يبقى السؤال الأساسي للمستثمرين: هل هذه بداية موجة صعود جديدة أم مجرد ارتفاع مؤقت؟ ويشير الخبراء إلى أن الوقت الحالي هو الأنسب لإعادة النظر في الخطط الاستثمارية والاستعداد لموجات السوق المقبلة.