أطلقت شركة آبل هاتفها الجديد آيفون 17 خلال الشهر الجاري، مع وعود بتقديم تجربة أكثر تميزًا للمستخدمين عبر مجموعة من الخصائص المطوّرة، من أبرزها وزن أخف، قوة تحمل أكبر، ومعالج أسرع يمنح الهاتف أداءً سلسًا وفعالًا، بالإضافة إلى تصميم خلفي قيل إنه مقاوم للخدوش ويجمع بين الأناقة والمتانة.
لكن على عكس التوقعات، بدأت بعض الشكاوى في الظهور مبكرًا من مستخدمي النسخ الداكنة من الهاتف، خاصة إصدارات آيفون 17 برو وآيفون 17 برو ماكس، إلى جانب النسخة السوداء من آيفون إير. حيث أكد عدد من العملاء أن الخدوش تظهر بسهولة على ظهر الجهاز حتى مع الاستخدام الطبيعي اليومي، أو بمجرد وضع الهاتف على سطح صلب دون تعرضه لاحتكاك شديد.
إقرأ ايضاً:
"الرياضة" تعلن نجاحًا تنظيميًا مذهل: كيف جمعت الرياض 57 دولة إسلامية بنظام سري لا يعلن عنه إلا بعد انطلاق الحدث؟!تحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!سبب الخدوش في آيفون 17
وفقًا لتحليلات الخبراء، فإن السبب الرئيسي لهذه المشكلة يعود إلى الإطار الخلفي المصنوع من الألمنيوم. فعلى الرغم من أنه يمنح الهاتف خفة في الوزن ومتانة معينة، إلا أن سطح الألمنيوم يُظهر أي خدش بشكل أوضح مقارنة بالخامات الأخرى مثل الزجاج أو التيتانيوم. وزاد من حدة المشكلة أن اللون الداكن يبرز هذه العلامات بشكل أكبر، مما جعل الأمر ملحوظًا لعدد من المستخدمين فور بدء التجربة.
تأثير المشكلة على المبيعات
ورغم الجدل الدائر، يرى محللون أن هذه الملاحظات لن تشكّل تهديدًا مباشرًا لمبيعات آيفون 17. فشركة آبل تنتج ملايين الوحدات شهريًا، وتمتلك القدرة على إجراء تعديلات على مستوى المواد أو التصنيع في حال استدعى الأمر ذلك.
كما أن الأسواق الآسيوية، التي تُعد من أكبر الأسواق استهلاكًا لمنتجات آبل، أظهرت إقبالًا قويًا على النسخ الجديدة من آيفون 17 برو، حيث شهدت المتاجر ازدحامًا ملحوظًا، واضطر عدد كبير من العملاء إلى الاعتماد على الطلب المسبق أو الشراء عبر الإنترنت بسبب محدودية المعروض. وأشارت تقارير إلى أن فترات الانتظار للحصول على بعض النسخ تصل إلى عدة أسابيع، وهو ما يعكس استمرار ثقة العملاء في منتجات الشركة بالرغم من العيوب الطفيفة التي يتم رصدها بين الحين والآخر.
آبل والتوازن بين التصميم والأداء
من جانب آخر، يرى متابعون أن المشكلة مرتبطة أكثر بالتفاصيل الجمالية والتصميمية، وليست عيبًا هيكليًا قد يؤثر على أداء الهاتف أو عمره الافتراضي. وتاريخيًا، اعتادت آبل على مواجهة ملاحظات مشابهة مع إصدارات سابقة من هواتفها، لكنها غالبًا ما تتعامل معها بسرعة من خلال تحديثات أو تحسينات في الدفعات الجديدة من الإنتاج.
وبذلك، يظل آيفون 17 واحدًا من أبرز الهواتف المنتظرة لهذا العام، إذ يجمع بين الأداء المتطور والتصميم العصري، حتى مع بروز هذه الملاحظة التي قد تدفع الشركة لمراجعة خامات أجزائها الداكنة مستقبلًا.