كشفت الهيئة العامة للغذاء والدواء عن تفاصيل مهمة تخص مادة "المُر" أو ما يُعرف شعبيًا باسم "المرة"، والتي تُستخدم منذ قرون طويلة في مجالات الطب البديل. ورغم فوائدها الصحية التي اشتهرت بها، إلا أن الهيئة شددت على ضرورة الحذر عند تناولها لتفادي المضاعفات التي قد تنشأ عن الإفراط أو سوء الاستخدام.
الأصل واستخداماتها عبر التاريخ
المرة هي مادة صمغية طبيعية تُستخرج من سيقان شجرة البلسان، ويعود موطنها الأصلي إلى الصومال وبعض مناطق شبه الجزيرة العربية. اعتمد عليها الطب الشعبي منذ القدم لعلاج عدة مشكلات صحية، مثل التهابات الفم واللثة، والسعال، وأعراض نزلات البرد، إلى جانب استخدامها كمطهر طبيعي وكعلاج مساعد لمشاكل الجلد المختلفة.
إقرأ ايضاً:
الزكاة تفاجئ المستوردين .. السر وراء إعفاء قطع الكمبيوتر من الرسوم الجمركية"تحديث آبل الجديد" يكشف الحقيقة.. 50 ثغرة كانت تهدد كل مستخدم آيفون! "أوبن أيه آي" تتحرك بسرعة لطمأنة المستثمرين بعد ضجة التصريحات المالية"سام ألتمان" يصدم العالم.. هل سيقوده الذكاء الاصطناعي يومًا ما؟تحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!الكمية المسموح بها يوميًا
أكدت هيئة الغذاء والدواء أن الجرعة اليومية المسموح بها من المرة يجب ألا تتجاوز 2 إلى 4 جرامات فقط. وأوضحت أن تخطي هذه الكمية قد يؤدي إلى آثار جانبية خطيرة، منها:
-
عدم انتظام ضربات القلب.
-
التهابات في الكلى.
-
احتمالية حدوث مضاعفات صحية خطيرة عند الاستخدام المفرط.
تحذيرات خاصة لبعض الفئات
نبهت الهيئة إلى أن المرة غير مناسبة للحوامل والمرضعات بسبب تأثيرها المحتمل على الصحة، كما نصحت بالتوقف عن تناولها قبل أي عملية جراحية بفترة لا تقل عن أسبوعين. السبب في ذلك أنها تؤثر على مستويات السكر في الدم، مما قد يزيد من فرص حدوث مضاعفات أثناء التدخلات الطبية.
تداخلات دوائية خطيرة
حذرت الهيئة من خطورة تناول المرة مع بعض أنواع الأدوية، خاصةً:
-
أدوية السكري: لأنها تُخفض مستوى السكر في الدم، وقد يؤدي دمجها مع المرة إلى هبوط حاد وخطير.
-
دواء الوارفارين (مضاد التخثر): إذ قد يسبب تداخله مع المرة زيادة احتمالية النزيف أو الجلطات.
المرة في الطب البديل
ورغم التحذيرات، أوضحت الهيئة أن استخدام المرة ما زال قائمًا ضمن نطاق محدود في الطب البديل. فهي تُستعمل كمطهر للفم، وللتخفيف من التهابات اللثة، إضافة إلى دورها في تهدئة السعال والتقليل من أعراض نزلات البرد عند استخدامها بكميات معتدلة.