يترقب المسلمون في جميع أنحاء العالم قدوم شهر رمضان المبارك لعام 1447 هجريًا الموافق 2026 ميلاديًا، حيث بدأ العد التنازلي لاستقبال هذا الشهر الفضيل، الذي يوافق بعد 151 يومًا فقط، وفقًا للحسابات الفلكية الدقيقة. ويُعد هذا الشهر أحد أهم الشهور في التقويم الهجري، لما له من فضل كبير على الأمة الإسلامية، حيث تتجدد فيه العبادات والطاعات وتكثر فيه الأعمال الصالحة.
ويشير التقويم الهجري الفلكي للعام الجديد 1447هـ إلى أن أول أيام شهر رمضان المبارك سيكون يوم الخميس 19 فبراير 2026، بإذن الله، مع التنويه إلى أن هذا الموعد يبقى مرهونًا برؤية هلال الشهر الكريم، كما هو المعتاد في تحديد بدايات الشهور الهجرية. وتعتمد هذه الرؤية الشرعية على ثبوت الهلال بعد غروب شمس اليوم التاسع والعشرين من شهر شعبان، وفق ما تحدده الجهات المختصة في كل دولة إسلامية.
إقرأ ايضاً:
"الرياضة" تعلن نجاحًا تنظيميًا مذهل: كيف جمعت الرياض 57 دولة إسلامية بنظام سري لا يعلن عنه إلا بعد انطلاق الحدث؟!تحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!ويُعرف التقويم الهجري أيضًا باسم التقويم القمري، ويستند في حسابه على دورة القمر حول الأرض لتحديد بداية كل شهر. وقد أنشأ هذا التقويم الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وجعل هجرة النبي محمد ﷺ من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة نقطة البداية للتقويم، ليكون العام الهجري الأول الموافق لسنة 622 ميلادية. ومنذ ذلك الحين، أصبح هذا التقويم معيارًا لتحديد المناسبات الإسلامية، بما فيها شهر رمضان المبارك والأعياد الإسلامية المختلفة.
ومع اقتراب الشهر الفضيل، يتجدد لدى المسلمين الشعور بالفرحة والروحانية، مصحوبًا بالدعاء أن يبلغنا الله رمضان وقد أزاح عنا الهموم وغفر لنا الذنوب، وتقبل منا الطاعات. ويحرص المسلمون على تجهيز أنفسهم روحيًا وجسديًا لاستقبال الشهر، بما في ذلك تنظيم مواعيد الصيام والعبادات، وإعداد الإفطارات والسحور، وتحضير برامج الأعمال الخيرية، وتعزيز القيم الأسرية والاجتماعية التي يتميز بها رمضان.
ويُذكر أن الاهتمام بمعرفة موعد بداية رمضان ليس فقط للتخطيط للعبادات، بل أيضًا للأنشطة الاقتصادية والاجتماعية، مثل شراء مستلزمات الشهر الكريم وتخطيط الإجازات والعمل، إلى جانب متابعة الفعاليات الدينية والتعليمية التي تُقام في المساجد والمراكز الإسلامية.
ويظل شهر رمضان فرصة للتقرب إلى الله، وتعزيز روح التسامح والتعاون بين الناس، ويشكل منصة لتجديد الإيمان وتحقيق التوازن الروحي، مما يجعله محطة مهمة في حياة كل مسلم ومسلمة حول العالم.
