عدّ العداد.. كسوف الشمس يقترب والمشهد السماوي سيأسر الأنظار فهل تشهده سماء المملكة

تستعد السماء خلال الساعات المقبلة لاستضافة حدث فلكي نادر، حيث يترقب عشاق الظواهر السماوية كسوف الشمس الجزئي لعام 2025. وتشير التقديرات الفلكية إلى أن الحدث المرتقب سيبدأ في مساء الأحد الموافق 21 سبتمبر 2025، وسيستمر لما يقارب 4 ساعات و24 دقيقة، حتى الساعات الأولى من صباح يوم الاثنين 22 سبتمبر.

ويُتوقع أن يغطي القمر حوالي 86٪ من قرص الشمس، ما يجعل الكسوف الجزئي لهذا العام حدثًا استثنائيًا، رغم أنه لن يكون كسوفًا كليًا. ويعتبر هذا الكسوف فرصة مميزة للهواة وعلماء الفلك على حد سواء لمراقبة حركة الأجرام السماوية ومتابعة الظواهر الفلكية النادرة التي تحدث وفق محاذاة دقيقة بين الأرض والقمر والشمس.

إقرأ ايضاً:

يحدث الكسوف عندما يتحرك القمر بين الأرض والشمس، مانعًا جزءًا من ضوء الشمس من الوصول إلى الأرض. ونادرًا ما تتكرر هذه المحاذاة بنفس المكان، الأمر الذي يزيد من قيمة رصد مثل هذه الأحداث الفلكية.

أما عن أماكن رؤية كسوف الشمس الجزئي في 2025، فتشمل مناطق واسعة من المحيط الهادئ، أبرزها: نيوزيلندا، شرق أستراليا، جزر جنوب المحيط الهادئ، والقارة القطبية الجنوبية. وستكون هذه المناطق هي الأنسب لمتابعة الظاهرة بسلاسة، بعيدًا عن العوائق الجوية أو التلوث الضوئي الذي قد يقلل من وضوح المشهد الفلكي.

ويعتبر كسوف 21 سبتمبر 2025 آخر كسوف شمسي لهذا العام، مما يزيد من أهمية التحضير لمشاهدته عبر التلسكوبات أو العين المجردة مع استخدام نظارات حماية مخصصة للكسوف، لضمان سلامة الرؤية وعدم التعرض للأضرار البصرية.

وتدعو الجهات الفلكية المهتمين بالسماء لمتابعة الحدث، والاستفادة منه في تسجيل المشاهد عبر الكاميرات والتلسكوبات، ونشر الثقافة الفلكية بين هواة الرصد، خاصة الشباب. كما أن متابعة الكسوف توفر فرصة لفهم أفضل لدورة الأجرام السماوية وحركتها بالنسبة للأرض، وتقدير دقة الحسابات الفلكية التي تتيح تحديد مثل هذه الظواهر بدقة متناهية.

من الجدير بالذكر أن كسوف الشمس الجزئي لعام 2025 يمثل نافذة تعليمية رائعة، حيث يمكن للطلاب والهواة تعلم كيفية رصد الأجرام السماوية وتفسير الظواهر المرتبطة بها، وهو ما يسهم في تعزيز اهتمام المجتمع بعلم الفلك وتطبيقاته العملية.