شهد السوق السعودي أداءً مميزًا خلال الأسبوع الماضي، حيث أغلق مؤشره عند مستوى 10,781 نقطة، مسجلاً ارتفاعًا بنسبة 3.1% وبزيادة مقدارها 328 نقطة مقارنة بالإغلاق السابق عند 10,453 نقطة. ويعكس هذا الصعود حالة من التفاؤل والنشاط في السوق، مدفوعًا بعدة عوامل اقتصادية واستثمارية مهمة.
واستمر معدل التداول اليومي في الارتفاع بشكل ملحوظ، حيث سجل الأسبوع الماضي 6.94 مليار ريال، مقابل 3.58 مليار ريال خلال الأسبوع الذي سبقه، بما يعكس زيادة كبيرة بلغت 94%، وهو مؤشر قوي على نشاط المستثمرين المحليين والأجانب وتفاعلهم مع الأحداث الاقتصادية والاستثمارية الجارية.
إقرأ ايضاً:
وزارة الموارد البشرية تعلن مفاجأة .. سر الوثيقة التي تفتح أبواب الدخل الإضافي لآلاف المواطنين"آبل" تفاجئ العالم بصفقة قيمتها مليار دولار مع "جوجل".. السر وراء مستقبل سيري الجديد"سناب شات" تفاجئ الأسواق.. دمج محرك البحث التفاعلي في الدردشة يرفع الأسهم 14%!"واتساب" يفاجئ المستخدمين.. ميزة جديدة ستغيّر طريقة التواصل إلى الأبدتحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!وعلى صعيد الصفقات الكبرى، نفذ صندوق الاستثمارات العامة صفقة استحواذ على 54% من رأس مال مجموعة إم بي سي، في خطوة استراتيجية لدعم دوره في قطاع الإعلام والترفيه وتعزيز استثماراته في السوق السعودي. وفي نفس السياق، أكملت مجموعة الفطيم صفقة استحواذ على نسبة 49.95% من رأس مال سينومي ريتيل، ما يعكس استمرار توجه المؤسسات الكبرى نحو الاستثمار في القطاعات الاقتصادية الواعدة.
كما شهد السوق تطبيق التغييرات نصف السنوية لمؤشرات فوتسي راسل، والتي ستصبح سارية اعتبارًا من يوم الاثنين 22 سبتمبر 2025، بما يسهم في تعزيز موثوقية السوق أمام المستثمرين الدوليين والمحليين، ويتيح توافقًا أكبر مع المعايير العالمية للأسواق المالية.
وفي الجانب النقدي، خفّض البنك المركزي السعودي أسعار الريبو والريبو العكسي بمقدار 25 نقطة أساس، بالتزامن مع قرار الفيدرالي الأمريكي بخفض معدل الفائدة إلى نطاق 4%–4.25%، ما يعزز من السيولة في السوق ويحفّز النشاط الاستثماري، ويعد خطوة إيجابية لدعم الاقتصاد المحلي في مواجهة التحديات العالمية.
ويرى الخبراء أن هذه التطورات تمثل مزيجًا قويًا من النشاط الاستثماري المحلي والعالمي، وتؤكد على قدرة السوق السعودي على استيعاب الصفقات الكبرى، وتحقيق النمو، والحفاظ على جاذبيته أمام المستثمرين، سواء من حيث معدل التداول اليومي أو استراتيجيات الاستثمار طويلة المدى.