الهيئة السعودية للسياحة تكشف أسرار برنامج "حيّ الشتاء" وتجارب لا تُفوّت لعشاق السياحة في المملكة

تستعد المملكة لاستقبال ملايين الزوار خلال موسم شتاء 2025 من خلال برنامج "حيّ الشتاء"، الذي يقدّم باقة واسعة من الفعاليات والأنشطة السياحية الممتعة في تسع وجهات رئيسية موزعة على مناطق المملكة. ويهدف البرنامج إلى تعزيز مكانة السعودية كوجهة سياحية عالمية شتوية، مع التركيز على التنوع الطبيعي والثقافي والمناخي، وتوفير تجارب فريدة للزوار المحليين والدوليين على حد سواء. ويضم البرنامج أكثر من 1200 منتج سياحي وأكثر من 600 عرض خاص، ليمنح الزائرين مزيجاً من الترفيه والتجارب الثقافية والطبيعية التي تعكس هوية المملكة وتنوعها.

الوجهات السياحية المتنوعة في شتاء السعودية

تشمل الوجهات التسع الرياض، والدرعية، وجدة، والعلا، والبحر الأحمر، والمنطقة الشرقية، إضافة إلى القصيم، وحائل، والمدينة المنورة، حيث تقدم كل وجهة تجربة مميزة تجمع بين الثقافة والتراث والطبيعة. الرياض تستضيف فعاليات عالمية متطورة ومرافق حديثة تجذب الزوار من جميع أنحاء المنطقة، فيما تقدم الدرعية تجربة تاريخية فريدة تجمع بين التراث والأنشطة الثقافية، بينما تمنح العلا الزوار فرصة استكشاف آثارها النادرة وتضاريسها المدهشة. أما جدة فتمثل الوجه البحري النابض بالحياة، بينما يوفر البحر الأحمر والمنطقة الشرقية مغامرات بحرية رائعة. في شتاء حائل يمتزج سحر الشمال بالصحراء وتلتقي تقاليد البادية مع نمط الحياة المعاصرة، بينما تسهم القصيم والمدينة المنورة في إثراء التجربة الثقافية والروحانية للزوار.

إقرأ ايضاً:

دور القطاع الخاص ومنصة روح السعودية

يشارك أكثر من 120 شريكاً من القطاع الخاص عبر منصة "روح السعودية" في تقديم منتجاتهم وعروضهم للزوار، ما يعزز استدامة القطاع السياحي ويمنح التجربة بعداً اقتصادياً وثقافياً. وتستهدف المملكة من خلال البرنامج أسواقاً رئيسية مثل الصين والهند وأوروبا لتعزيز التدفقات السياحية الخارجية وزيادة مساهمة السياحة في الناتج المحلي، مستفيدة من النجاحات المتراكمة في الأعوام الماضية والتي شهدت زيادة أعداد الزوار وتنوع التجارب.

تطلعات المملكة وأهداف برنامج شتاء السعودية 2025

يسعى برنامج "حيّ الشتاء" إلى وضع المملكة على خارطة السياحة العالمية وجذب عشاق السياحة الشتوية من مختلف دول العالم، مستفيداً من المقومات الطبيعية والبنية التحتية المتطورة. ويؤكد البرنامج التزام المملكة بجعل السياحة أحد أعمدة اقتصاد المستقبل، حيث تهدف لاستقبال 150 مليون سائح بحلول 2030، مع تقديم تجربة سياحية شاملة ومتكاملة للزوار، تجمع بين الترفيه والثقافة والطبيعة لتصبح السعودية وجهة مفضلة للسياحة الشتوية.

تعتبر جهود الهيئة السعودية للسياحة من خلال برنامج "حيّ الشتاء" نموذجاً واضحاً للتخطيط الاستراتيجي في القطاع السياحي، حيث تضمن توفير تجربة سياحية متكاملة تعكس التنوع الثقافي والطبيعي للمملكة، وتساهم في تعزيز مكانتها العالمية وجذب الزوار من مختلف أنحاء العالم بطريقة مستدامة ومبتكرة، مع التركيز على الجودة والتنوع والتجارب النوعية التي تلبي مختلف احتياجات واهتمامات السياح.