ختام مميز لمهرجان الإسكندرية المسرحي الدولي ودورة الـ15 تحتفي بالإبداع المسرحي

استعد عشاق الفن والمسرح في الإسكندرية لأمسية استثنائية ضمن فعاليات مهرجان الإسكندرية المسرحي الدولي "مسرح بلا إنتاج"، حيث تُختتم الدورة الخامسة عشرة غدًا في السابعة مساء بالقاعة الكبرى بمكتبة الإسكندرية. هذه الدورة شهدت على مدار ستة أيام عروضًا مسرحية وورشًا فنية متنوعة، قدمت خلالها الفرق المشاركة أعمالًا مميزة تجمع بين الإبداع والابتكار، لتصبح هذه الليلة فرصة للاحتفاء بالمسرح والفنانين الذين أثروا المشهد الفني المصري والعربي.

أمسية احتفالية مسرحية لا تُنسى

الأمسية ستشهد تقديم الفنانة نسمهار الصغير لفقرات الحفل، في ليلة تجمع عشاق المسرح والمبدعين، ويُعلن خلالها عن جوائز الدورة التي تحمل اسم الفنان محمد هنيدي، في تكريم مباشر للإبداع المسرحي المصري والعربي. هذا الحفل يعتبر تتويجًا لجهود الفرق المسرحية والمبدعين المشاركين الذين أضفوا على الدورة طابعًا مميزًا ومتفردًا.

إقرأ ايضاً:

تكريم رموز المسرح وإبراز الإنجازات

شهد حفل افتتاح الدورة تكريم عدد من كبار رموز المسرح المصري والعربي تقديرًا لإسهاماتهم الكبيرة في إثراء المشهد الفني، منهم المخرج المسرحي عصام السيد، والدكتور أحمد مجاهد، والفنان علي الجندي، والكاتب المسرحي محمد سرور، والشاعر يسري حسان، والكاتب المسرحي سامح عثمان، والكاتبة سامية جمال، والمخرج ومصمم الديكور د. محمود فؤاد صدقي، والفنان محسن منصور. هذا التكريم يمثل اعترافًا بعطاء هؤلاء الرواد الذين أثروا الثقافة المسرحية وألهموا أجيالًا من الفنانين الشباب، مسلطًا الضوء على تاريخ طويل من الإبداع المسرحي المصري.

فعاليات الدورة الخامسة عشرة وأجواء المهرجان

انطلقت فعاليات الدورة الخامسة عشرة للمهرجان في 15 سبتمبر واستمرت حتى 20 سبتمبر بمحافظة الإسكندرية، تحت رعاية وزارة الثقافة. وشهدت الدورة عروضًا مسرحية متنوعة قدمتها فرق محلية وعربية، إلى جانب ورش فنية وحلقات نقاشية تناولت مستقبل المسرح في المنطقة. تميز المهرجان بتقديم أعمال فنية مبتكرة ومشوقة، مع التركيز على الفنون التجريبية والمسرحيات التي تعكس قضايا المجتمع الراهنة، ما جعله منصة حقيقية لتعزيز التبادل الثقافي والفني بين المبدعين والجمهور.

المهرجان يعكس أهمية الفنون المسرحية ودورها في إثراء الثقافة المصرية، ويؤكد مكانة الإسكندرية كمركز حيوي للإبداع، حيث يواصل المهرجان دعم المواهب الشابة وتشجيعهم على تقديم أعمال مبتكرة، ليبقى المسرح دائمًا مرآة للفن والتعبير عن هموم الإنسان وأفراحه. يتيح المهرجان فرصة للمواهب الجديدة للتواصل مع الجمهور والمختصين في هذا المجال، مما يساهم في تطوير الحركة المسرحية في مصر والعالم العربي.