الحصيني

الحصيني يعلن انتهاء الصيف وبداية الاعتدال الخريفي في السعودية

كتب بواسطة: محمد اسعد |

أوضح الباحث في الطقس والمناخ عبدالعزيز الحصيني أن يوم الاثنين المقبل سيكون نقطة فاصلة في التقويم المناخي، حيث ينتهي فصل الصيف فلكياً ويبدأ الخريف مع لحظة تعامد الشمس على خط الاستواء. تمثل هذه الظاهرة حدثاً فلكياً بارزاً يتكرر سنوياً، إذ يتساوى فيه الليل والنهار في مختلف أنحاء العالم، وهو ما يمنحها بعداً علمياً وديناميكياً يثير اهتمام المتابعين والمختصين. وبعد هذه اللحظة يبدأ الليل بالازدياد تدريجياً على حساب النهار، ليمنح سكان النصف الشمالي من الكرة الأرضية أجواء أكثر اعتدالاً وبرودة، مع تأثير مباشر على أنماط الطقس وحركة الرياح ودرجات الحرارة في مناطق واسعة.

تعامد الشمس وأثره الخفي

إقرأ ايضاً:

"الرياضة" تعلن نجاحًا تنظيميًا مذهل: كيف جمعت الرياض 57 دولة إسلامية بنظام سري لا يعلن عنه إلا بعد انطلاق الحدث؟!تحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!

لحظة تعامد الشمس تجعلها تشرق عند درجة تسعين بشكل دقيق، ما يوفر فرصة مثالية لتحديد الاتجاهات الحقيقية للشرق والغرب دون الحاجة إلى أدوات مساعدة. لكن الأهمية لا تقتصر على ذلك فقط، فهذه اللحظة تمثل بداية تغير تدريجي في المناخ، يؤثر على الحياة اليومية للناس والزراعة والنشاطات الخارجية. ومع دخول هذه المرحلة، يبدأ موسم الوسم الذي ينتظره المزارعون والرعاة بفارغ الصبر، حيث تعتبر هذه الفترة من أهم الفترات الزراعية التي تشهد نزول أمطار نافعة تسهم في خصوبة الأرض ورفع منسوب المياه الجوفية.

الوسم: بين الطبيعة والثقافة

يمتد تأثير موسم الوسم ليشمل الثقافة الشعبية، حيث تتغنى الأشعار والأمثال بخصوبة الأرض وبركة المطر، كما يرتبط مباشرة بأنماط الرعي والزراعة وحتى الرحلات البرية في الأجواء المعتدلة. الأمطار في هذه الفترة غالباً ما تكون نافعة وغزيرة أحياناً، ما يعزز الغطاء النباتي ويضمن إنتاجية زراعية أفضل. متابعة الظواهر الفلكية تساعد على فهم حركة الفصول وتوقع التغيرات المناخية، وهو أمر ضروري لتطوير الدراسات والأبحاث المتعلقة بالطقس والمناخ في المنطقة.

فرص اقتصادية واستثمارية في الاعتدال الخريفي

الاعتدال الخريفي لا يمثل مجرد مؤشر فلكي عابر، بل هو محطة تمهّد لمرحلة جديدة تختلف عن حرارة الصيف الطويلة. يبدأ تأثيرها التدريجي في خفض درجات الحرارة، ويتيح فرصاً للأنشطة الاقتصادية والزراعية والسياحية، مع تعزيز الوعي بأهمية الربط بين العلم والحياة اليومية. مراقبة هذا التحول تساعد على التخطيط الأفضل للزراعة واستغلال الأجواء المعتدلة، وتوفير فرص استثمارية للأنشطة البيئية التي تعتمد على المناخ المستقر والمعتدل.

 موسم الوسم المرتبط بالاعتدال الخريفي يمثل نعمة طبيعية وفرصة اقتصادية وثقافية للمملكة، حيث يمكن استثماره في الزراعة والأنشطة البيئية والرحلات الخارجية، مع تعزيز الوعي بأهمية متابعة الظواهر الفلكية وفهم تأثيرها على الحياة اليومية وتحولات الطقس القادمة.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار