ثورة الذكاء الاصطناعي في التعليم: تغييرات غير مسبوقة تربط المناهج بسوق العمل

ثورة الذكاء الاصطناعي في التعليم: تغييرات غير مسبوقة تربط المناهج بسوق العمل

كتب بواسطة: احمد قحطان |

أعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني عن تعديل نظام الدراسة للمرحلة الثانوية ليواكب متطلبات سوق العمل الحديثة، حيث أصبح إدراج البرمجة والذكاء الاصطناعي ضمن المواد الأساسية للصف الأول الثانوي خطوة محورية لتهيئة الطلاب لمستقبل رقمي متقدم. القرار الوزاري رقم 234 لسنة 2025 ينص على تعديل بعض أحكام القرار السابق رقم 138 لسنة 2024، ويطبق من العام الدراسي الجديد 2025/2026، ويهدف إلى تعزيز مهارات الطلاب الأكاديمية والعملية على حد سواء، مع توفير فرص أكبر لاكتشاف القدرات الفردية من خلال الأنشطة المهنية والتربوية.

المواد الدراسية الأساسية والاختيارية

تتضمن المواد الأساسية للصف الأول الثانوي: اللغة العربية، اللغة الأجنبية الأولى، التاريخ، الرياضيات، العلوم المتكاملة، الفلسفة والمنطق، إضافة إلى مواد نجاح ورسوب وهي التربية الدينية، اللغة الأجنبية الثانية، التربية الرياضية، والبرمجة والذكاء الاصطناعي. كما ألزمت الوزارة الطلاب باختيار نشاط تربوي أو مهني واحد من قائمة تشمل التربية الفنية، المسرح والتمثيل، الصحافة والإذاعة، ريادة الأعمال، وتكنولوجيا الزراعة، مع التأكيد على أن تقييم هذه الأنشطة شرط أساسي للنجاح والانتقال للصفوف الأعلى، دون أن يدخل ضمن المجموع الكلي للدرجات، مما يعكس التوازن بين التعليم الأكاديمي والتجربة العملية.

إقرأ ايضاً:

أزمة غامضة تهز الهلال.. تمرد لودي وغموض كانسيلو يكشفان كواليس صادمة داخل الناديرونالدو يتحرك سرًا داخل النصر.. هدف أوروبي كبير يقترب من مفاجأة الجماهير السعودية

نظام التقييم الجديد وأثره على الطلاب

يطبق نظام التقييم الجديد اعتماد امتحانين في كل فصل دراسي موزعين على الامتحانات الشهرية، السلوك والمواظبة، الواجبات، والتقييم الأسبوعي. هذا النظام يسعى لتخفيف الضغط المرتبط بالامتحان النهائي وزيادة دقة قياس أداء الطلاب، مع مراعاة حالات الغياب بعذر قهري لضمان العدالة. من شأن هذا النظام الجديد أن يمنح الطلاب فرصة تطوير مهاراتهم بشكل متكامل بين الجانب النظري والتطبيق العملي، مع تعزيز قدرة المدارس على تهيئة بيئة تعليمية حديثة ومستدامة.

الربط بين المناهج وسوق العمل

تعتبر هذه التعديلات خطوة مهمة نحو ربط التعليم بسوق العمل، حيث يمكن للطلاب اكتساب مهارات البرمجة والذكاء الاصطناعي منذ مرحلة الثانوية، ما يهيئهم للانخراط في مجالات المستقبل الرقمية والإبداعية. بالإضافة إلى ذلك، فإن الأنشطة المهنية التربوية توفر فرصًا لتطوير التفكير النقدي والإبداعي، مما ينعكس إيجابًا على مستوى الأداء العام للطلاب واستعدادهم لمواجهة تحديات العصر الرقمي، ويشكل نموذجًا للتعليم الحديث الذي يجمع بين النظرية والتطبيق.

تطبيق هذه التعديلات في نظام الثانوية العامة يمثل تحولًا جذريًا في التعليم المصري، حيث يضمن للطلاب تطوير مهارات حيوية في البرمجة والذكاء الاصطناعي، ويكسبهم خبرات عملية من خلال الأنشطة المهنية، بما يدعم جاهزيتهم للمرحلة الجامعية وسوق العمل المستقبلية ويعزز من قدرة النظام التعليمي على الابتكار والتطوير المستمر.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار