أعلن كل من بنك الكويت المركزي ومصرف البحرين المركزي عن خفض معدلات الفائدة بواقع 25 نقطة أساس، في خطوة جاءت مباشرة بعد قرار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة للمرة الأولى في عام 2025. هذا التحرك يعكس ارتباط اقتصادات المنطقة بالسياسات النقدية العالمية، ويؤكد على حرص البنوك المركزية الخليجية على الموازنة بين استقرار أسعار الصرف ودعم النمو الاقتصادي
تأثير خفض الفائدة على الاقتصاد المحلي
خفض بنك الكويت المركزي معدل الخصم ليصل إلى 3.75% بدلاً من 4%، موضحاً أن القرار جاء نتيجة متابعة دقيقة للمتغيرات الاقتصادية والجيوسياسية التي تؤثر في الاقتصاد العالمي والمحلي. ويهدف هذا الخفض إلى دعم النشاط الاقتصادي وتشجيع الاقتراض والاستثمار بما يتناسب مع طبيعة الاقتصاد الكويتي واحتياجاته. أما في البحرين، فقد قرر المصرف المركزي خفض معدل فائدة الإيداع لليلة واحدة إلى 4.75%، بما ينسجم مع توجهات الفيدرالي ويعزز من مرونة السياسات المالية في المملكة
إقرأ ايضاً:
تطور جديد في إصابة مالكوم.. بين الحقن والعلاج الجراحي واحتمال مفاجئ بشأن حالته!مفاجأة اختبار حقيقي بين آيفون 17 برو ماكس وجالكسي S25 ألترا... النتيجة صادمة للجميع!انعكاسات القرار على الأسواق الخليجية
من المتوقع أن تسهم هذه القرارات في تحفيز الأسواق الخليجية وزيادة السيولة المتداولة، خصوصاً في ظل توقعات باستمرار التحديات الاقتصادية العالمية. ويرى خبراء الاقتصاد أن الخفض سيساعد الشركات والأفراد على تقليل كلفة التمويل، مما يفتح المجال أمام المزيد من الاستثمارات. كما أن هذه الخطوة قد تسهم في دعم البورصات المحلية، التي عادة ما تستجيب بشكل إيجابي لأي إجراءات تقلل من تكاليف الاقتراض
قراءة في المستقبل القريب
رغم أن قرارات خفض الفائدة تبدو إيجابية على المدى القصير، إلا أن مستقبل السياسة النقدية سيظل مرهوناً بقرارات الفيدرالي الأمريكي وتطورات الاقتصاد العالمي. في المقابل، قد تواجه البنوك المركزية الخليجية تحديات تتعلق بالحفاظ على جاذبية العملات الوطنية وربطها بالدولار، خاصة إذا دخل الاقتصاد العالمي في موجة جديدة من التباطؤ. لكن هذه المرونة في السياسات النقدية تشير إلى استعداد المنطقة للتعامل مع مختلف السيناريوهات ودعم استقرارها المالي
تؤكد هذه التطورات أن اقتصادات الخليج تسعى إلى التكيف مع المتغيرات الدولية عبر قرارات مدروسة تراعي النمو المحلي واستقرار الأسواق. ومع ترقب المستثمرين للمزيد من القرارات المماثلة في الفترة المقبلة، يبدو أن السياسة النقدية في المنطقة دخلت مرحلة جديدة ستحدد ملامحها التحديات الاقتصادية المقبلة