نادي الثقة للمعاقين يُجري حدث يعيد تعريف الدمج المجتمعي عبر الرياضة

شهدت إمارة الشارقة فعالية رياضية لافتة نظّمها نادي الثقة للمعاقين، حيث اجتمع طلاب الجامعات مع أعضاء النادي في أجواء مليئة بالحماس والتفاعل. هذا اليوم الرياضي المجتمعي لم يكن مجرد منافسات رياضية تقليدية، بل كان مساحة للتواصل الإنساني، حيث التقت الطاقات الشبابية بروح التحدي والإصرار التي يتحلى بها أبناء النادي، ليجسد الحدث صورة حقيقية للدمج والشمولية

منافسات متنوعة تعزز الروح الجماعية

تضمن اليوم الرياضي أنشطة متعددة شملت كرة السلة وكرة القدم وكرة الطاولة والريشة الطائرة والبوتشي والبوتشيا، بمشاركة واسعة من طلاب الجامعة القاسمية والجامعة الأمريكية في الشارقة. الأجواء التي غلبت على المنافسات لم تقتصر على التحدي فقط، بل امتدت إلى مشاعر المودة والتعاون بين الجميع، مما جعل التجربة ثرية على المستويين الرياضي والاجتماعي

رسائل إنسانية من قلب الحدث

أكد الدكتور خالد عمر المدفع، رئيس مجلس إدارة نادي الثقة للمعاقين، أن تنظيم مثل هذه المبادرات يهدف إلى ترسيخ قيم التواصل المجتمعي عبر الرياضة، موضحاً أن النادي يسعى باستمرار إلى فتح آفاق التعاون مع المؤسسات التعليمية. وشدد على أن هذه التجارب تمنح أبناء النادي مساحة أكبر للإبداع وتمنح الطلبة المشاركين دروساً عملية في المسؤولية المجتمعية وروح العطاء، بما يسهم في بناء جيل أكثر وعياً وتفاعلاً

إقرأ ايضاً:

تفاعل واسع وتطلعات مستقبلية

حظيت الفعالية بحضور طلابي وجماهيري لافت، حيث أعرب المشاركون عن إعجابهم بروح الفريق والتنظيم المميز. وأوضح محمد عبدالله القايد الحمادي، القائم بأعمال المدير التنفيذي للنادي، أن الحدث يعكس أروع صور التعاون والتلاحم، مؤكداً أن النادي يتطلع إلى تطوير مزيد من البرامج المشتركة التي تدعم الدمج المجتمعي. هذه الرؤية المستقبلية تعكس إيمان النادي بدور الرياضة كجسر يربط مختلف فئات المجتمع ويمنح الجميع فرصة متكافئة للتعبير عن طاقاتهم

إن النجاح الذي حققه هذا اليوم الرياضي يرسخ مكانة الرياضة كوسيلة للتقارب المجتمعي ويؤكد أن مثل هذه الفعاليات قادرة على خلق بيئة إيجابية تنبض بالقيم الإنسانية. ويظل الأمل أن تتوسع هذه المبادرات لتشمل المزيد من المؤسسات التعليمية والمجتمعية بما يعزز من فرص الدمج ويعطي أبناء النادي مساحة أوسع للتألق