شهدت المملكة مؤخرًا إنفاقًا استهلاكيًا ضخمًا تجاوز 13 مليار ريال خلال أسبوع واحد فقط، بحسب البيانات الرسمية الصادرة عن البنك المركزي السعودي sama.gov.sa. هذا الرقم يعكس قوة النشاط الاقتصادي المحلي ويكشف عن عادات استهلاك متنامية في مختلف القطاعات، بدءًا من الغذاء والمشروبات وصولًا إلى الترفيه والخدمات.
تفاصيل الإنفاق في قطاعات متعددة
تشير الإحصاءات إلى أن قطاع المطاعم والمقاهي تصدر المشهد بإنفاق تخطى 1.5 مليار ريال عبر أكثر من 56 مليون عملية دفع. أما قطاع الأطعمة والمشروبات فسجل قيمة تقارب ملياري ريال بعدد عمليات تجاوز 52 مليون عملية، مما يبرز مكانة هذه القطاعات كعصب رئيسي للحياة اليومية. كما برز قطاع الملبوسات والإكسسوارات بإنفاق وصل إلى نحو 900 مليون ريال، بينما ساهمت الثقافة والترفيه بحوالي 371 مليون ريال، وهو ما يعكس توجهًا متزايدًا نحو الإنفاق على الأنشطة الترفيهية.
إقرأ ايضاً:
المرور تطلق تحذيراً صارماً .. خطر خفي يفقد السائق السيطرة فجأة"سام ألتمان" يصدم العالم.. هل سيقوده الذكاء الاصطناعي يومًا ما؟"إيكيا" تفاجئ عشاق التكنولوجيا.. تشكيلة ذكية "تفتح باباً جديداً" لعصر المنازل المتصلة!"Redmi K90 Pro Max يذهل المستخدمين!" بطارية 7560 مللي أمبير وكاميرا ثلاثية مذهلةتحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!الفروقات بين المدن السعودية
أظهرت البيانات تباينًا واضحًا بين المدن، حيث تصدرت الرياض القائمة بعدد عمليات بلغ نحو 76 مليون عملية بقيمة تجاوزت 4.6 مليار ريال، تلتها جدة بإنفاق وصل إلى 1.8 مليار ريال عبر أكثر من 27 مليون عملية. كما سجلت الدمام إنفاقًا قدره 664 مليون ريال، بينما بلغت قيمة العمليات في مكة المكرمة والمدينة المنورة مجتمعتين أكثر من مليار ريال. هذا التوزيع الجغرافي يعكس الحيوية الاقتصادية المتنامية في المدن الكبرى ويبرز دورها كمراكز رئيسية للأنشطة التجارية والاستهلاكية.
دلالات اقتصادية ومؤشرات مستقبلية
تؤكد هذه الأرقام على أن النشاط الاستهلاكي في المملكة يسير بخطى متسارعة، مدفوعًا بتحسن القوة الشرائية والتوسع في استخدام وسائل الدفع الإلكترونية. كما يُظهر الإنفاق الكبير على قطاعات الترفيه والثقافة مدى التحول في نمط الحياة وتوجه الأفراد نحو خيارات أكثر تنوعًا. ومن المتوقع أن يسهم استمرار هذه الوتيرة في دعم النمو الاقتصادي غير النفطي، خاصة مع التركيز على تعزيز الشمول المالي والتحول الرقمي.
تعكس هذه الأرقام المتنامية في الإنفاق الأسبوعي ثقة المستهلكين واستقرار السوق المحلي، كما تمثل مؤشرًا واضحًا على التحولات الاقتصادية والاجتماعية في المملكة. ومن شأن استمرار هذا الزخم أن يعزز مكانة السعودية كواحدة من أبرز الأسواق الاستهلاكية في المنطقة، مما يدعم خطط التنويع الاقتصادي ورؤية 2030 بشكل مباشر.
