الحصيني: ألغاز الطقس تكشف أسرار التحولات الموسمية في السعودية بين الخريف والوسم والشتاء

كشف الباحث في الطقس والمناخ وعضو لجنة التسميات المناخية عبدالعزيز الحصيني عن المواعيد الفلكية للفصول المقبلة في المملكة العربية السعودية، مبينًا أن هذه المواعيد ليست مجرد تواريخ على التقويم، بل أحداث طبيعية ينتظرها المجتمع لما لها من تأثير مباشر على نمط الحياة. وبدايةً، أشار الحصيني إلى أن فصل الخريف سيبدأ رسميًا يوم 23 سبتمبر، معلنًا انتهاء حرارة الصيف اللاهبة وبداية الاعتدال في الأجواء، وهو ما ينعكس على مختلف الأنشطة الزراعية والاجتماعية

ملامح موسم الوسم المنتظر

أوضح الحصيني أن موسم الوسم سيحل في السادس عشر من أكتوبر، وهو من أهم المواسم التي يترقبها المزارعون في السعودية. فالوسم يتميز بهطول أمطار تنعش الأرض وتجعلها أكثر خصوبة، مما يفتح الباب أمام موسم زراعي واعد. كما أن هذا الموسم يمثل فرصة ذهبية للرحلات البرية والأنشطة الخارجية نظرًا لاعتدال الأجواء وتنوعها، وهو ما يجعله حدثًا مميزًا في التقويم المناخي للمملكة

إقرأ ايضاً:

برودة المربعانية وبداية الشتاء

وبحسب الحصيني، فإن المربعانية ستبدأ يوم 7 ديسمبر، حيث تتميز ببرودة قاسية وطول الليالي، فيما يبدأ الشتاء فلكيًا في 22 ديسمبر. ويُعرف هذا الفصل بانخفاض درجات الحرارة بشكل ملحوظ، الأمر الذي يفرض استعدادات خاصة على المواطنين سواء من خلال الملابس الثقيلة أو تجهيزات المنازل للتدفئة. ويعتبر الشتاء في السعودية فترة تغير واضح في أنماط الحياة اليومية، إذ تتكيف المجتمعات مع الأجواء الباردة وتبني عادات جديدة تتناسب معها

ارتباط المجتمع السعودي بالمواسم المناخية

أشار الحصيني إلى أن المجتمع السعودي يتفاعل سنويًا مع هذه المواسم بوصفها جزءًا من الثقافة الشعبية والحياة اليومية، فهي لا تؤثر فقط في الأنشطة الزراعية والرعوية، بل تمتد إلى قرارات السفر، والتجهيزات المنزلية، وحتى الأنشطة الاقتصادية. وأكد أن هذه التغيرات ليست مجرد مؤشرات فلكية، بل فرص حقيقية لتعزيز الإنتاج الزراعي وتحسين الغطاء النباتي. كما شدد على أهمية متابعة النشرات الجوية الرسمية عبر المنصات المعتمدة مثل المركز الوطني للأرصاد https://ncm.gov.sa للاستعداد المسبق لمواجهة أي تغيرات مفاجئة

إن التحولات المناخية التي تشهدها المملكة تمثل أكثر من مجرد تبدل فصول، فهي مواعيد تحدد إيقاع الحياة وتفتح آفاقًا جديدة في الزراعة والاقتصاد والأنشطة الاجتماعية. ومع وعي المجتمع وحرصه على مواكبة هذه التغيرات، تصبح الفصول محطات ملهمة تحمل معها فرصًا للتجدد والاستفادة من خيرات الطبيعة: