منصة ذكية بالشرقية تعتمد على الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بالحوادث المرورية

في خطوة تعكس التوجه نحو استخدام التقنية الحديثة لخدمة السلامة العامة، يجري العمل حاليًا على تطوير منصة ذكية في المنطقة الشرقية تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بالحوادث المرورية قبل وقوعها. المنصة تأتي كمبادرة رائدة تهدف إلى رصد السلوكيات الخطرة لقائدي المركبات ومتابعة التقاطعات المزدحمة بشكل لحظي، بما يسهم في تقليل نسب الحوادث ورفع مستوى الأمان على الطرق

كيف تعمل المنصة الجديدة في رصد السلوكيات الخطرة

المنصة الذكية تعتمد على تحليل مقاطع الفيديو المباشرة من كاميرات المراقبة المنتشرة في التقاطعات الحيوية، وربطها بقاعدة بيانات متقدمة قادرة على التعرف على أنماط القيادة غير الآمنة مثل التهور أو السرعة المفاجئة أو تجاوز الإشارات. هذه التقنية تسمح بالتدخل المبكر قبل أن تتطور السلوكيات الخطرة إلى حوادث فعلية، مما يحول دور الجهات المختصة من المتابعة بعد وقوع الحوادث إلى الوقاية منها مسبقًا

إقرأ ايضاً:

دور المبادرة في تعزيز السلامة المرورية

المبادرة تعد نقلة نوعية في مجال إدارة الحركة المرورية، حيث تمثل أداة استشارية متقدمة للجهات المعنية بالسلامة مثل إدارات المرور والأمانات ووزارة النقل والخدمات اللوجستية. بفضل هذه التقنية، يمكن تحويل المشكلات الميدانية المعقدة إلى حلول عملية قابلة للتطبيق، الأمر الذي يدعم الخطط الوطنية لخفض معدلات الحوادث وتحقيق رؤية المملكة في تعزيز جودة الحياة وحماية الأرواح

نتائج إيجابية وتراجع في مؤشرات الحوادث

تشير الإحصاءات إلى أن الحلول المرورية والهندسية التي تم تطبيقها سابقًا في المنطقة الشرقية ساهمت بالفعل في انخفاض كبير في معدلات الحوادث. فقد انخفضت نسبة الوفيات الناتجة عن الحوادث لكل 100 ألف نسمة من 15.9 في عام 2018 إلى 8.74 في عام 2024، وهو ما يعكس جدوى هذه الجهود. مع إطلاق المنصة الذكية الجديدة، من المتوقع أن تستمر هذه المؤشرات في التراجع بشكل أكبر، مما يعزز انسيابية الحركة ويحسن مستوى السلامة المرورية بشكل عام

الاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي في متابعة الطرق يعكس رؤية مستقبلية تهدف إلى بناء مدن أكثر أمانًا وطرق خالية من الحوادث بقدر الإمكان. مثل هذه المبادرات تجعل المنطقة الشرقية نموذجًا يحتذى به في الابتكار المروري على مستوى المملكة والمنطقة