شهدت العاصمة الموريتانية نواكشوط حدثًا تاريخيًا مع وضع حجر الأساس لمستشفى الملك سلمان، وهو مشروع تنموي ضخم يأتي بدعم سخي من المملكة العربية السعودية عبر الصندوق السعودي للتنمية. المنحة المقدمة والتي تبلغ قيمتها 70 مليون دولار تعكس عمق العلاقات بين البلدين، وتؤكد التزام المملكة بدعم التنمية المستدامة في القطاعات الحيوية بموريتانيا، وعلى رأسها القطاع الصحي الذي يمثل ركيزة أساسية للنهوض بالمجتمعات
دعم استراتيجي للقطاع الصحي الموريتاني
المستشفى الجديد سيشكل إضافة نوعية للبنية التحتية الصحية في موريتانيا، حيث سيُبنى وفق أحدث المعايير الطبية العالمية. المشروع يستهدف تقديم خدمات طبية متكاملة للمواطنين الموريتانيين، من خلال تجهيز المستشفى بأقسام حديثة تشمل الطوارئ والجراحة والعناية المركزة والعيادات التخصصية. كما يسهم في تعزيز قدرات النظام الصحي المحلي وتخفيف الضغط عن المستشفيات القائمة
أبعاد اقتصادية وتنموية للمشروع
إلى جانب دوره الصحي، سيترك المستشفى أثرًا اقتصاديًا مباشرًا وغير مباشر، من خلال توفير مئات فرص العمل للمواطنين أثناء فترة الإنشاء وبعد التشغيل. كما سيسهم في تنشيط القطاعات المساندة مثل المقاولات والخدمات اللوجستية، إضافة إلى دوره في جذب الكفاءات الطبية وتطوير المهارات المحلية عبر التدريب والشراكات الدولية. هذا الاستثمار يعزز من مسار التنمية المستدامة ويدعم أهداف موريتانيا في تحسين جودة الحياة
إقرأ ايضاً:
وزارة الموارد البشرية تعلن مفاجأة .. سر الوثيقة التي تفتح أبواب الدخل الإضافي لآلاف المواطنين"سناب شات" تفاجئ الأسواق.. دمج محرك البحث التفاعلي في الدردشة يرفع الأسهم 14%!"واتساب" يفاجئ المستخدمين.. ميزة جديدة ستغيّر طريقة التواصل إلى الأبد"شركة آبل" تفاجئ الجميع بـ"خصومات ضخمة".. هذا الجهاز الشهير ينخفض سعره لأدنى مستوى في تاريخه!تحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!تجسيد للتعاون السعودي الموريتاني
يعد هذا المشروع أحد ثمار التعاون العميق بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الموريتانية. فقد حرصت المملكة على أن يكون دعمها موجهًا لمشاريع استراتيجية طويلة المدى تسهم في تحسين حياة الشعوب. ويأتي مستشفى الملك سلمان كرمز للتكامل والشراكة، ومثال حي على التزام السعودية بمسؤولياتها في دعم التنمية الدولية، وخاصة في الدول الشقيقة التي تحتاج إلى تعزيز البنية التحتية في قطاعات حيوية كالصحة والتعليم
إن تدشين مستشفى الملك سلمان في نواكشوط ليس مجرد مشروع طبي، بل هو خطوة استراتيجية تسهم في بناء مستقبل صحي أفضل لموريتانيا، وتعكس رؤية المملكة في مد جسور التنمية والتعاون مع الدول الصديقة. هذا الإنجاز سيمثل علامة فارقة في مسيرة القطاع الصحي الموريتاني، ويعزز من مكانة السعودية كشريك رئيسي في تحقيق التنمية المستدامة إقليميًا ودوليًا