مبادرة الشراكة اليمنية لتعزيز الأمن البحري وتقوية قدرات خفر السواحل

رحب وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني بإطلاق مبادرة الشراكة اليمنية للأمن البحري (YMSP)، برعاية المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة، بمشاركة أكثر من 30 دولة وخمس منظمات دولية، بهدف تعزيز قدرات خفر السواحل اليمني وحماية الأمن البحري في المنطقة. وتأتي هذه المبادرة ضمن جهود دولية لدعم اليمن في مواجهة التهديدات البحرية، وضمان حماية طرق التجارة الدولية، ومكافحة القرصنة والتهريب، وتعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة

أهداف المبادرة وأهميتها للأمن البحري

تسعى مبادرة الشراكة اليمنية للأمن البحري إلى تطوير قدرات خفر السواحل اليمني في تنفيذ مهام إنفاذ القانون البحري، وضمان سلامة الملاحة البحرية، والتصدي للقرصنة والتهريب والاتجار بالبشر. وتعد هذه المبادرة نقلة نوعية في تعزيز الأمن البحري لليمن والمنطقة، حيث تتيح الاستفادة من الدعم والخبرات الدولية بما يسهم في بناء قدرات مؤسساتية مستدامة

إقرأ ايضاً:

دعم المملكة المتحدة والسعودية للمبادرة

أكدت السفارة البريطانية في اليمن عبر حسابها الرسمي على «إكس» أن خفر السواحل اليمني حصل على دعم دولي واسع لتعزيز الأمن البحري وتطوير القدرات العملياتية. وأوضحت أن المملكة المتحدة والمملكة العربية السعودية تقودان جهوداً منسقة لمكافحة التهريب والقرصنة، مع الالتزام بتقديم الدعم الفني والمالي لتعزيز كفاءة وقدرات خفر السواحل اليمني في مواجهة التحديات الأمنية

تأثير المبادرة على الاستقرار الإقليمي

يعتبر إطلاق مبادرة الشراكة اليمنية للأمن البحري خطوة هامة نحو تعزيز الاستقرار الإقليمي وحماية المصالح البحرية الدولية. وتعكس المبادرة التزام المجتمع الدولي بدعم اليمن وتعزيز قدراته في تأمين موانئه وسواحله، ما يساهم في استقرار حركة التجارة البحرية وحماية الاقتصاد الإقليمي. كما توفر المبادرة فرص تدريب وتطوير للقوى العاملة المحلية في مجال الأمن البحري، ما يدعم بناء قاعدة مستدامة من الكفاءات المتخصصة

تعد مبادرة الشراكة اليمنية للأمن البحري نموذجاً للتعاون الدولي والمسؤولية المشتركة في تعزيز الأمن البحري، ومكافحة التهريب والقرصنة، ودعم التنمية الاقتصادية المستدامة في اليمن والمنطقة، وتؤكد على أهمية تنسيق الجهود الدولية لضمان أمن الممرات البحرية وحماية مصالح الدول والمجتمع العالمي على حد سواء