استقالة روبي ووكر تهدد طموحات آبل في الذكاء الاصطناعي

استقالة روبي ووكر تهدد طموحات آبل في الذكاء الاصطناعي

كتب بواسطة: تميم بدر |

تشهد شركة آبل واحدة من أكبر الهزات في استراتيجيتها للذكاء الاصطناعي بعد إعلان مغادرة روبي ووكر، أحد أبرز التنفيذيين المسؤولين عن تطوير مشاريع الشركة في هذا المجال. هذه الخطوة أثارت مخاوف جدية حول مستقبل المنافسة التي تخوضها آبل أمام عمالقة الذكاء الاصطناعي مثل جوجل ومايكروسوفت وميتـا، خاصة وأن ووكر كان من العناصر المؤثرة في تطوير المساعد الصوتي سيري ومشروع البحث الذكي القادم.

تأثير الاستقالة على تطوير سيري

كان روبي ووكر من القادة الذين يتولون تقارير مباشرة إلى جون جياناندريا رئيس قسم الذكاء الاصطناعي في آبل، وتولى سابقًا إدارة سيري قبل نقلها إلى قسم البرمجيات بقيادة كريغ فيديريغي. تأجيل الشركة للتحديثات الذكية الموعودة لسيري اعتُبر بمثابة تراجع في سباق المنافسة، وجاء رحيل ووكر ليعزز من هذه الصورة السلبية ويؤكد حجم التحديات التي تواجه آبل في هذا القطاع.

إقرأ ايضاً:

"هيئة الأفلام" تطلق مفاجأة البحث العلمي: إطلاق مبادرة سينماء الغامضة.. 5 فرص للنقاد والباحثين قد تغير مسار السينماتحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!

مشروع البحث الذكي ومصير الابتكار

بعد انتقاله من إدارة سيري، تولى ووكر تطوير نظام بحث ويب جديد مدعوم بالذكاء الاصطناعي، من المفترض إطلاقه العام المقبل. هذا المشروع كان يهدف إلى منافسة منصات بارزة مثل ChatGPT وPerplexity، إلا أن مغادرته المفاجئة تضع علامات استفهام حول استمرارية المشروع بنفس الزخم. فقد كان يقود فريق الإجابات والمعلومات والمعرفة داخل الشركة، ومع خروجه تصبح آبل أمام تحدي إعادة ترتيب أوراقها سريعًا.

تراجع في الكوادر وتأثيرات على ثقة المستثمرين

لم يكن رحيل ووكر معزولًا عن سياق عام داخل الشركة، إذ سبقه العديد من القيادات والمهندسين المتخصصين في الذكاء الاصطناعي الذين انتقلوا إلى شركات منافسة مثل ميتا. هذه الموجة من الاستقالات انعكست سلبًا على ثقة المستثمرين، حيث شهد سهم آبل تراجعًا ملحوظًا هذا العام بلغ نحو 7%، وهو مؤشر على قلق السوق من قدرة الشركة على اللحاق بركب التطور السريع في مجال الذكاء الاصطناعي.

رحيل شخصية محورية مثل روبي ووكر يزيد من الضغوط على آبل في وقت تحتاج فيه إلى تعزيز موقعها التنافسي في سوق الذكاء الاصطناعي العالمي. وإذا لم تنجح الشركة في سد هذا الفراغ بقيادات جديدة واستراتيجيات أكثر طموحًا، فقد تجد نفسها متأخرة أكثر أمام منافسيها الذين يسرعون الخطى في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار