تصاعد الجدل حول مشاركة إسرائيل في مسابقة الأغنية الأوروبية يوروفيجن 2026 المقرر إقامتها في فيينا، حيث أعلنت إسبانيا على لسان وزير الثقافة إرنست أورتاسون أنها قد تقاطع المسابقة إذا لم يتم استبعاد إسرائيل. هذا الموقف ينسجم مع دعوات مشابهة من عدة دول أوروبية بينها أيرلندا وسلوفينيا وأيسلندا وهولندا، ما يجعل مستقبل المسابقة على المحك.
موقف الحكومة الإسبانية
أوضح وزير الثقافة الإسباني أن مشاركة بلاده غير مضمونة في حال استمرار السماح لإسرائيل بالمنافسة. واعتبر أن التضامن مع الشعب الفلسطيني يفرض اتخاذ موقف مبدئي، مؤكداً أن الصمت في قضايا حقوق الإنسان لم يعد خياراً. وجاءت هذه التصريحات بعد تأكيدات رئيس الوزراء بيدرو سانشيز في وقت سابق على ضرورة استبعاد إسرائيل من المسابقة تضامناً مع الفلسطينيين.
إقرأ ايضاً:
وزارة الموارد البشرية تعلن مفاجأة .. سر الوثيقة التي تفتح أبواب الدخل الإضافي لآلاف المواطنين"سناب شات" تفاجئ الأسواق.. دمج محرك البحث التفاعلي في الدردشة يرفع الأسهم 14%!"واتساب" يفاجئ المستخدمين.. ميزة جديدة ستغيّر طريقة التواصل إلى الأبد"شركة آبل" تفاجئ الجميع بـ"خصومات ضخمة".. هذا الجهاز الشهير ينخفض سعره لأدنى مستوى في تاريخه!تحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!دور اتحاد البث الأوروبي
القرار النهائي بشأن مشاركة إسرائيل يبقى بيد اتحاد البث الأوروبي eurovision.tv، الجهة المنظمة للمسابقة. وكان الاتحاد قد أمهل الدول الراغبة في الانسحاب حتى منتصف ديسمبر لاتخاذ قرارها من دون التعرض لعقوبات مالية. ورغم الضغوط، لم يحسم الاتحاد موقفه بعد، ما يفتح المجال أمام احتمالات متعددة، إما بإقصاء إسرائيل أو بمواجهة موجة انسحابات قد تؤثر على سمعة الحدث.
احتجاجات شعبية ورسائل تضامنية
لم يقتصر الموقف الإسباني على المستوى الرسمي، بل امتد إلى وسائل الإعلام والجماهير. ففي النسخة الأخيرة من يوروفيجن، أرسل التلفزيون الرسمي الإسباني رسالة دعم للشعب الفلسطيني مباشرة قبل بدء المسابقة، ما أثار جدلاً واسعاً. كما شهدت مدريد مؤخرًا احتجاجات كبيرة مؤيدة لفلسطين أدت إلى تعطيل المرحلة الأخيرة من سباق الدراجات "فويلتا إسبانيا"، في مشهد يعكس تنامي الدعم الشعبي للقضية الفلسطينية داخل إسبانيا.
تتزايد الضغوط على اتحاد البث الأوروبي لاتخاذ قرار واضح بشأن مشاركة إسرائيل في يوروفيجن 2026، وبينما تتمسك إسبانيا بموقفها الداعم لفلسطين، يبقى مستقبل المسابقة مهدداً بالتسييس والانقسام. وفي حال واصل الاتحاد تجاهل هذه المطالب، قد يشهد الحدث واحدة من أكبر موجات المقاطعة في تاريخه، الأمر الذي سيترك أثرًا بالغًا على صورته الدولية.