جدل واسع حول تطبيق حضوري في المدارس السعودية وتأثيره على المعلمين

جدل واسع حول تطبيق حضوري في المدارس السعودية وتأثيره على المعلمين

كتب بواسطة: رانية كريم |

أثار تطبيق "حضوري" الذي أطلقته وزارة التعليم السعودية بهدف توثيق الحضور والانصراف إلكترونياً، موجة من الجدل بين المعلمين والمعلمات. فبينما يؤكد مسؤولو الوزارة أن الهدف الأساسي من التطبيق هو تعزيز التحول الرقمي وضمان الانضباط، يرى كثير من الكوادر التعليمية أنه تجاهل طبيعة عملهم اليومية وألزمهم بالتزامات إضافية لا تتناسب مع مهام التدريس

آلية عمل تطبيق حضوري

يعتمد تطبيق حضوري على تقنيات متقدمة تشمل تحديد الموقع الجغرافي GPS والبصمة الحيوية لضمان دقة تسجيل الحضور والانصراف. وقد حددت الوزارة من خلاله ساعات الدوام الرسمي بسبع ساعات متصلة تبدأ من السادسة والربع صباحاً وحتى الواحدة والربع ظهراً، أي بعد انتهاء الحصص الدراسية بوقت ملحوظ. كما يسجل النظام أي تأخير في الحضور بعد الساعة السادسة وخمس وأربعين دقيقة، ويقوم بخصم ذلك من راتب المعلم بشكل مباشر

إقرأ ايضاً:

المرور تطلق تحذيراً صارماً .. خطر خفي يفقد السائق السيطرة فجأة"سام ألتمان" يصدم العالم.. هل سيقوده الذكاء الاصطناعي يومًا ما؟"إيكيا" تفاجئ عشاق التكنولوجيا.. تشكيلة ذكية "تفتح باباً جديداً" لعصر المنازل المتصلة!"Redmi K90 Pro Max يذهل المستخدمين!" بطارية 7560 مللي أمبير وكاميرا ثلاثية مذهلةتحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!

اعتراضات المعلمين على التطبيق

الكثير من المعلمين عبّروا عن استيائهم من إلزامهم بالبقاء حتى وقت متأخر بعد مغادرة الطلاب، معتبرين أن عملهم ليس مكتبياً بل يتصل مباشرة بالعملية التعليمية والتفاعل مع الطلبة. بعضهم أوضح أن ساعات العمل الثابتة لا تعكس مرونة الجدول الدراسي الذي قد يتيح مغادرة أبكر في بعض الأيام. كما أشار آخرون إلى أن التطبيق لم يُبنَ على مرجعية واضحة في الدليل الإجرائي المعتمد، ما أدى إلى حالة من الارتباك وفقدان الثقة في آلية تنفيذه

موقف وزارة التعليم

أكدت وزارة التعليم عبر موقعها الرسمي https://www.moe.gov.sa أن الهدف من التطبيق هو رفع مستوى الانضباط وتطوير الأداء التعليمي من خلال الالتزام بساعات الدوام الرسمية. كما شددت على أن "حضوري" يرصد التأخيرات المتراكمة وقد يصل الأمر إلى حسم يوم كامل من الراتب عند بلوغ سبع ساعات غياب، في محاولة للحد من التسيب وضمان استمرارية العملية التعليمية بشكل أكثر تنظيماً

إن النقاش الدائر حول تطبيق حضوري يعكس التحدي القائم بين متطلبات التحول الرقمي وخصوصية طبيعة العمل التعليمي. ومن المتوقع أن تستمر هذه النقاشات حتى يتم التوصل إلى صيغة متوازنة تحقق الانضباط المطلوب دون أن تزيد الأعباء على المعلمين. فالتوازن بين مصلحة العملية التعليمية وحقوق الكادر التدريسي سيظل عاملاً حاسماً في نجاح هذا النظام الجديد

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار