السوق السعودي متوازن رغم التراجع بنسبة 11% منذ بداية العام

السوق السعودي متوازن رغم التراجع بنسبة 11% منذ بداية العام

كتب بواسطة: رضا سمكي |

أثار تراجع سوق الأسهم السعودية بنسبة وصلت إلى 11% منذ بداية العام تساؤلات المستثمرين حول مستقبل السوق واستقراره، خصوصًا مع التحولات الاقتصادية التي تشهدها المملكة في ظل رؤية 2030. وجاءت تصريحات رئيس هيئة السوق المالية محمد القويز لتضع النقاط على الحروف بشأن ما يحدث فعليًا داخل السوق

تحول جذري في طبيعة التداول

أوضح القويز أن الوضع الحالي يختلف جذريًا عما كان عليه قبل إطلاق رؤية المملكة 2030، حيث كان الأفراد يسيطرون على نحو 90% من التداولات في سوق الأسهم. أما اليوم، فقد أصبح السوق أكثر توازنًا بواقع 50% للأفراد و50% للمؤسسات. هذا التوازن ساهم في تعزيز الاستقرار وتقليل حدة المضاربات الفردية التي كانت ترفع نسب التذبذب بشكل كبير

إقرأ ايضاً:

وزارة الموارد البشرية تعلن مفاجأة .. سر الوثيقة التي تفتح أبواب الدخل الإضافي لآلاف المواطنين"سناب شات" تفاجئ الأسواق.. دمج محرك البحث التفاعلي في الدردشة يرفع الأسهم 14%!"واتساب" يفاجئ المستخدمين.. ميزة جديدة ستغيّر طريقة التواصل إلى الأبد"شركة آبل" تفاجئ الجميع بـ"خصومات ضخمة".. هذا الجهاز الشهير ينخفض سعره لأدنى مستوى في تاريخه!تحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!

أسباب التراجع وأثره على الاستقرار

رغم التراجع بنسبة 10–11% منذ بداية العام، أكد القويز أن معدل التذبذب أصبح أقل بكثير مقارنة بما كان عليه قبل 7 أو 8 سنوات. ويرجع ذلك إلى دخول المؤسسات الاستثمارية الكبيرة التي تقدم وجهات نظر أكثر تنوعًا واستراتيجيات طويلة الأمد. هذا التنوع في القرارات الاستثمارية خلق سوقًا أكثر استقرارًا وأقل عرضة للصدمات المفاجئة التي كانت تحدث في السابق

مستقبل سوق الأسهم السعودية في ظل رؤية 2030

يرى القويز أن السوق يسير في الاتجاه الصحيح نحو النضج والاحترافية، خاصة مع الجهود المستمرة لتطوير البيئة الاستثمارية وفتح المجال أمام المستثمرين الأجانب. كما أن السوق السعودي بات أكثر قدرة على المنافسة إقليميًا وعالميًا، بفضل تحسين البنية التحتية المالية وزيادة الشفافية والحوكمة. وبالنظر إلى تطور القطاعات الاقتصادية المختلفة، من المتوقع أن يشهد السوق فرصًا جديدة للنمو على المدى المتوسط والبعيد، رغم التحديات الحالية

السوق السعودي اليوم يمثل نموذجًا أكثر توازنًا مقارنة بالماضي، إذ يجمع بين مشاركة الأفراد وحضور المؤسسات بشكل متساوٍ، ما يساهم في استقراره ويقلل من حدّة التذبذبات. ورغم التراجع الأخير، فإن النظرة المستقبلية تبقى إيجابية، خاصة مع استمرار برامج التحول الوطني التي تدعم الاقتصاد وتفتح آفاقًا واسعة للمستثمرين. هذا يجعل من السوق السعودي بيئة واعدة للتداول والاستثمار طويل الأمد لمن يبحث عن فرص حقيقية مبنية على أسس قوية

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار