تشهد أسواق المعادن الثمينة حالة من الترقب الكبير مع اقتراب قرار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة، حيث رفع بنك كومرتسبنك توقعاته لسعر الذهب خلال الفترة المقبلة. هذه التوقعات جاءت مدعومة بضعف الدولار الأمريكي والتكهنات حول توجه الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة بوتيرة أكبر مما كان متوقعاً، وهو ما يعزز جاذبية المعدن الأصفر كملاذ آمن
توقعات أسعار الذهب الجديدة
توقع محللو كومرتسبنك أن يصل سعر الذهب إلى 3600 دولار للأونصة بنهاية هذا العام، على أن يواصل الصعود إلى 3800 دولار بحلول نهاية 2026، بزيادة قدرها 200 دولار عن التقديرات السابقة. هذه المستويات تعكس الثقة في استمرار الطلب على الذهب خاصة مع التوترات الاقتصادية والسياسية التي تشهدها الساحة العالمية
إقرأ ايضاً:
وزارة الموارد البشرية تعلن مفاجأة .. سر الوثيقة التي تفتح أبواب الدخل الإضافي لآلاف المواطنين"آبل" تفاجئ العالم بصفقة قيمتها مليار دولار مع "جوجل".. السر وراء مستقبل سيري الجديد"سناب شات" تفاجئ الأسواق.. دمج محرك البحث التفاعلي في الدردشة يرفع الأسهم 14%!"واتساب" يفاجئ المستخدمين.. ميزة جديدة ستغيّر طريقة التواصل إلى الأبدتحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!تأثير قرار الفيدرالي على الذهب
من المقرر أن يعقد مجلس الاحتياطي الفيدرالي اجتماعه وسط توقعات قوية بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، وهو الخفض الأول منذ ديسمبر 2024. أسعار الفائدة المنخفضة تقلل من تكلفة الفرصة البديلة للاستثمار في الذهب مقارنة بالسندات، مما يعزز الإقبال على المعدن النفيس. كما أن توقعات خفض إضافية تصل إلى 75 نقطة أساس خلال ما تبقى من العام و125 نقطة في 2026 تزيد من فرص ارتفاع الأسعار بشكل أكبر
العوامل السياسية والاقتصادية الداعمة
لم يقتصر دعم الذهب على العوامل الاقتصادية فقط، بل لعبت التطورات السياسية في واشنطن دوراً محورياً في زيادة جاذبية المعدن كملاذ آمن. فقد عززت تعيينات جديدة داخل مجلس الاحتياطي الفيدرالي من الاعتقاد بأن السياسات المقبلة قد تكون أكثر مرونة مع توجهات البيت الأبيض، ما يضيف زخماً للطلب على الذهب. في الوقت نفسه، يبقى الدولار الأمريكي عند أدنى مستوياته في أسبوع، وهو ما يضيف مزيداً من الدعم لأسعار المعدن الأصفر. أما الفضة، فمن المتوقع أن تستفيد بدورها من هذا الاتجاه التصاعدي، حيث يبحث بعض المستثمرين عن بدائل أقل تكلفة
من الواضح أن الذهب يدخل مرحلة جديدة من الزخم الإيجابي، مدفوعاً بتوقعات خفض الفائدة وضعف الدولار والمخاطر الجيوسياسية. هذه العوامل تجعل المعدن النفيس الخيار الأول للمستثمرين الباحثين عن الأمان وتنويع محافظهم المالية، ما قد يفتح المجال لموجة ارتفاعات جديدة تتجاوز التقديرات الحالية إذا استمرت الظروف الداعمة