المستهدف الحقيقي في العدوان على قطر

المستهدف الحقيقي في العدوان على قطر كان مبدأ الوساطة والحوار حسب الرئيس اللبناني

كتب بواسطة: احمد قحطان |

أكد فخامة الرئيس اللبناني العماد جوزاف عون أن الهدف الأساسي في العدوان الإسرائيلي على قطر لم يكن أشخاصاً بعينهم، بل كان استهداف مفهوم الوساطة ومبدأ الحلول بالحوار، مشيراً إلى أن دولة قطر تعد قاطرة للحوار والسلام في المنطقة. جاء ذلك خلال كلمته في أعمال القمة العربية الإسلامية الطارئة، حيث شدد على أن الاعتداء على الدوحة لم يكن مجرد حدث سياسي، بل محاولة لتصفية فكرة التفاوض والسلام نفسها، مستهدفاً القيم التي تمثلها قطر في دعم الوساطة وإيجاد الحلول السلمية للأزمات الإقليمية.

دور قطر في تعزيز الحلول بالحوار

وصف الرئيس اللبناني قطر بأنها ليست مجرد بلد شقيق فحسب، بل هي "في قلب القلب، مكاناً ومكانة، ودوراً ورسالة"، مؤكداً أن دورها في تعزيز الوساطة بين الأطراف المختلفة جعلها هدفاً للعدوان. وأشار إلى أن تكرار الإدانة وحدها لا يكفي، وأن العدوان كشف الحقيقة حول الهجمات الإسرائيلية المستمرة على المدنيين في غزة وسوريا ولبنان، مشدداً على ضرورة العمل العملي والدبلوماسي لدعم الحوار ومبدأ الحلول السلمية بعيداً عن مجرد الكلمات والشجب.

إقرأ ايضاً:

وزارة الموارد البشرية تعلن مفاجأة .. سر الوثيقة التي تفتح أبواب الدخل الإضافي لآلاف المواطنين"سناب شات" تفاجئ الأسواق.. دمج محرك البحث التفاعلي في الدردشة يرفع الأسهم 14%!"واتساب" يفاجئ المستخدمين.. ميزة جديدة ستغيّر طريقة التواصل إلى الأبد"شركة آبل" تفاجئ الجميع بـ"خصومات ضخمة".. هذا الجهاز الشهير ينخفض سعره لأدنى مستوى في تاريخه!تحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!

المبادرة العربية وحل الدولتين

أوضح الرئيس اللبناني أن القمة ستعقد في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك قريباً، مؤكداً أن موقف العرب يجب أن يتركز حول سؤال أساسي: هل تريد إسرائيل السلام العادل والدائم في المنطقة؟ وأشار إلى أن المبادرة العربية للسلام التي طرحتها المملكة العربية السعودية في قمة بيروت عام 2002 وتبنّتها جامعة الدول العربية، قد لقيت دعمًا دوليًا واسعاً، وتوجت بالإعلان الأخير للجمعية العامة للأمم المتحدة للاعتراف بدولة فلسطين، وهو ما يعكس خطوات ملموسة نحو حل الدولتين وفق جدول زمني محدد لا رجعة فيه، ودور قطر في دعم هذه المبادرات كان محوريًا.

الطريق نحو السلام العملي

شدد الرئيس اللبناني على ضرورة الجلوس فوراً تحت رعاية الأمم المتحدة وكل الساعين للسلام لمتابعة خطوات تنفيذ المبادرة العربية وحل الدولتين، وأن أي إجابة من إسرائيل حول رغبتها في السلام يجب أن تُبنى عليها القرارات العملية القادمة. وأكد أن التعاطي الواقعي مع الموقف هو السبيل لتقليل سلسلة الخيبات المستمرة تجاه شعوب المنطقة، والعمل على بناء مستقبل أكثر استقراراً وأماناً، مع الالتزام بالقيم الإنسانية والوساطة الدولية.

خاتمة يمثل التصريح اللبناني تأكيداً على أهمية حماية قيم الوساطة ومبدأ الحوار كوسيلة لحل الأزمات، ويعكس التزام الدول العربية بالدفاع عن مبدأ السلام والعمل على تطبيق المبادرات العملية لحل الصراعات، بما يضمن الاستقرار الإقليمي وحماية شعوب المنطقة من المعاناة المستمرة.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار