شهدت سوق الأسهم السعودية خلال الأسبوع الماضي تبايناً ملحوظاً في توجهات المستثمرين بين شراء ومبيعات، حيث أظهرت بيانات تداول السعودية (https://www.saudiexchange.sa) تسجيل المستثمرين السعوديين لصافي مشتريات بلغ 129 مليون ريال، في حين اتجه المستثمرون الأجانب إلى تسجيل صافي مبيعات تخطت 138 مليون ريال، ما يعكس ديناميكية واضحة في حركة رؤوس الأموال داخل السوق
توجهات المستثمرين السعوديين والخليجيين
أوضحت البيانات أن المستثمرين السعوديين واصلوا تعزيز مراكزهم في السوق بدعم من الأفراد، حيث بلغت قيمة مشترياتهم الإجمالية نحو 11.4 مليار ريال مقابل مبيعات بنحو 11.27 مليار ريال. وسجل الأفراد صافي مشتريات تجاوز 840 مليون ريال، بينما اتجهت المؤسسات إلى البيع بصافي بلغ أكثر من 710 ملايين ريال. وفي المقابل، حقق المستثمرون الخليجيون صافي مشتريات قدره 9.58 مليون ريال، وهو ما يؤكد استمرار ثقة رؤوس الأموال الإقليمية في السوق السعودية
إقرأ ايضاً:
"الهيئة الملكية لمدينة الرياض" تعلن نتائج "القرعة الإلكترونية".. ومفاجآت غير متوقعة في المواقع الجديدة للأراضي!"شركة هارمان" تكشف عن "سماعات لاسلكية جديدة".. تعرف على السر وراء جودة الصوت الفائقة!"شركة Ugreen" تطلق "باوربنك صغير مدهش".. لن تصدق قوة الشحن التي يحملها!شركة مونشوت تكشف عن نموذج K2 Thinking.. صدمة لعالم الذكاء الاصطناعيتحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!مبيعات الأجانب تضغط على السوق
المستثمرون الأجانب سجلوا صافي مبيعات بلغ نحو 138.8 مليون ريال، نتيجة نشاط المستثمرين المؤهلين الذين باعوا بما يفوق 173 مليون ريال، رغم أن فئات أخرى من المستثمرين الأجانب مثل المقيمين والمحافظ المدارة أظهرت ميلاً للشراء. واستحوذ الأجانب على نحو 34.4% من إجمالي المشتريات في السوق، وهو ما يعكس حجم مشاركتهم المهم رغم الميل البيعي خلال الفترة الأخيرة
أداء المؤشر العام وحركة السيولة
على مستوى المؤشر العام، تراجع مؤشر السوق الرئيسية "تاسي" بنسبة 1.9% ليغلق عند 10453 نقطة تقريباً، في حين بلغت السيولة المتداولة حوالي 17.9 مليار ريال من خلال تداول أكثر من مليار سهم. كما وصلت القيمة السوقية للأسهم المدرجة إلى 8.645 تريليون ريال بنهاية الأسبوع، مما يعكس متانة السوق رغم الضغوط البيعية التي مارسها المستثمرون الأجانب
يظل السوق السعودي بيئة جاذبة للاستثمار بفضل قوته المالية وحجم السيولة المرتفع، في وقت يظهر فيه المستثمرون السعوديون والخليجيون ثقة متزايدة بالأسهم المحلية، بينما يتأثر سلوك المستثمرين الأجانب بعوامل خارجية وتقلبات الأسواق العالمية. هذه التوجهات قد تشكل فرصاً مهمة للمستثمرين الباحثين عن الاستفادة من تحركات السوق خلال الفترة المقبلة