أكد خبير الطقس والمناخ الدكتور خالد الزعاق أن المملكة على موعد مع دخول موسم سهيل بعد عشرة أيام، مشيراً إلى أن هذا الموسم يمثل مرحلة انتقالية مهمة في مناخ الجزيرة العربية، حيث تبدأ درجات الحرارة بالانخفاض التدريجي يوماً بعد يوم، حتى تتهيأ الأجواء لموسم الخريف المعتدل.
وأوضح الزعاق أن موسم سهيل يعد من أبرز مواسم السنة، إذ يرتبط بظواهر فلكية ومناخية واضحة، ويُعتبر علامة على تراجع شدة الحر الذي عُرف به فصل الصيف الطويل، مشيراً إلى أن سكان الجزيرة العربية اعتادوا على اعتباره بداية التحول نحو الأجواء اللطيفة والملائمة للحياة اليومية.
إقرأ ايضاً:
المرور تطلق تحذيراً صارماً .. خطر خفي يفقد السائق السيطرة فجأة"سام ألتمان" يصدم العالم.. هل سيقوده الذكاء الاصطناعي يومًا ما؟"إيكيا" تفاجئ عشاق التكنولوجيا.. تشكيلة ذكية "تفتح باباً جديداً" لعصر المنازل المتصلة!"Redmi K90 Pro Max يذهل المستخدمين!" بطارية 7560 مللي أمبير وكاميرا ثلاثية مذهلةتحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!وأضاف أن هذا الموسم يمتاز بخصائص مميزة، إذ تختلط فيه أصناف التمور المخروفة مع الفاكهة الصيفية، ما يعكس غزارة الإنتاج الزراعي وتنوع الثمار في هذه الفترة، وهو ما يجعل الأسواق المحلية تزخر بألوان متعددة من الخيرات التي تنتجها المزارع.
ولا يعني دخول سهيل انتهاء الحر بشكل كامل، بل يبدأ الانخفاض التدريجي الذي يشعر به الناس تباعاً مع مرور الأيام، حتى تقترب الأجواء من مستويات أكثر اعتدالاً مع نهاية الموسم، وينعكس ذلك على الأنشطة اليومية ونمط الحياة العامة.
وينتظر الفلكيين والعامة على حد سواء ينتظرون موسم سهيل، حيث يرتبط لديهم بمؤشرات زمنية معروفة، مثل اعتدال الطقس، وتغيّر حركة الرياح، وزيادة طول الليل على حساب النهار، ما يجعله من العلامات الفلكية التي يسترشد بها الناس قديماً وحديثاً.
وتؤثر التغيرات المناخية المصاحبة لهذا الموسم بشكل مباشر على الزراعة والرعي والتنقل، إذ يزداد نشاط المزارعين في حصاد بعض المحاصيل الصيفية، ويتهيأون لمواسم زراعية جديدة تتناسب مع درجات الحرارة المعتدلة.
وموسم سهيل يرسخ العلاقة الوثيقة بين الإنسان والطبيعة في الجزيرة العربية، حيث اعتاد الناس عبر الأجيال على الاسترشاد بالنجوم والفصول لتحديد أنشطتهم اليومية، سواء في السفر أو الزراعة أو الرعي، ويظل إرث معرفي ما زال حاضراً في الثقافة الشعبية.
كما أن دخول الموسم الجديد يحمل معه حالة من الترقب والارتياح لدى الجميع، بعد صيف طويل اتسم بالحرارة المرتفعة، وستواصل درجات الحرارة هبوطها تدريجياً لتمنح السكان فرصة للاستمتاع بالأجواء.